باب قتل المشركين بعد الاسار بضرب الاعناق دون المثلة
و كان أكثر حديثه عن عمر رضى الله عنه قال لما كان يوم بدر قال ما ترون في هؤلاء الاسارى فقال أبو بكر رضى الله عنه يا نبي الله بنو العم و العشيرة و الاخوان أنا نأخذ منهم الفداء ليكون لنا قوة على المشركين و عسى الله عز و جل ان يهديهم إلى الاسلام و يكونوا لنا عضدا قال فماذا ترى يا ابن الخطاب قلت يا نبي الله ما أرى الذي رأى أبو بكر و لكن هؤلاء أئمة الكفر و صناديدهم فقربهم و اضرب اعناقهم قال فهوى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال أبو بكر و لم يهو ما قلت انا فأخذ منهم الفداء فلما اصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم و إذا هو و أبو بكر قاعدان يبكيان فقلت يا نبي الله أخبرني من اى شيء تبكي أنت و صاحبك فان وجدت بكاء بكيت و الا تباكيت لبكائكما قال الذي عرض على اصحابك لقد عرض على عذابكم ادنى من هذه الشجرة ، و شجرة قريبة حينئذ فانزل الله عز و جل ( ما كان لنبي ان يكون له أسرى حتى يثخن في الارض تريدون عرض الدنيا و الله يريد الآخرة ) الآية - أخرجه مسلم في الصحيح من وجه آخر عن عكرمة بن عمار زاد إلى قوله ( فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) فأحل الله الغنيمة لهم - و قد مضى في كتاب القسم - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ و أبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا إبراهيم بن سليمان البرلسى ثنا إبراهيم بن عرعرة ( ح و أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو الحسن على بن محمد المصري ثنا احمد بن إسحاق بن صالح ثنا إبراهيم بن عرعرة ثنا ازهر عن ابن عون عن محمد عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الاسارى يوم بدر إن شئتم قتلتموهم و ان شئتم فاديتموهم و استمتعتم بالفداء و استشهد منكم بعدتهم قال فكان آخر السبعين ثابت بن قيس قتل يوم اليمامة - زاد البرلسى في روايته قال ابن عرعرة رددت هذا على ازهر فأبى الا ان يقول عبيدة عن علي رضي الله عنه - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن سعد ثنا إبراهيم بن أبى طالب ثنا عمرو بن على و أحمد بن المقدام قالا ثنا أبو بحر البكراوى ثنا شعبة ثنا أبو العنبس عن أبى الشعشاء عن ابن عباس رضى الله عنهما قال جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم في فداء الاسارى أهل الجاهلية أربعمائة - ( و أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق في قصة بدر قال و كان في الاسارى أبو وداعة السهمي فقدم ابنه المطلب المدينة فأخذ اباه بأربعة آلاف درهم فانطلق به ثم بعث قريش في فداء الاسارى فقدم مكرز بن حفص في فداء سهيل بن عمرو فقال اجعلوا رجلي مكان رجله و خلوا سبيله حتى يبعث إليكم بفدائه فخلوا سبيل سهيل و حبسوا مكرزا قال ففدا كل قوم اسيرهم بما رضوا قال و كان أكثر الاسارى يوم بدر فداء العباس بن عبد المطلب و ذلك لانه كان رجلا موسرا فافتدى نفسه بمائة أوقية ذهب - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا القبانى و الحسن بن على بن زياد و صالح بن محمد الرازي قالوا ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى ثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة قال و قال ابن شهاب حدثني انس بن مالك رضى الله عنه ان رجالا من الانصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا ائذن لنا فلنترك لا بن اختنا العباس فداءه فقال و الله لا تذرون درهما - رواه البخارى في الصحيح عن إبراهيم بن المنذر - و سائر الاحاديث في هذا الباب قد مضت في كتاب القسم - باب قتل المشركين بعد الاسار بضرب الاعناق دون المثلة ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عمرو بن أبى جعفر أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ثنا إسمعيل ابن علية عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أبى الاشعث عن شداد بن أوس رضى الله عنه قال ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة و إذا ذبحتم فاحسنوا الذبح و ليجد أحدكم شفرته و ليرح ذبيحته - رواه مسلم في الصحيح عن أبى بكر بن أبى شيبة -