باب ترك قتل من لاقتال فيه من الرهبان والكبير وغيرهما
صلى الله عليه و سلم عبد الله بن غالب الليثي في سرية فكنت فيهم فأمرهم ان يشنوا الغارة على بني الملوح في الكديد فخرجنا حتى إذا كنا بالكديد لقينا الحارث بن البرصاء الليثي فأخذناه فقال انما جئت أريد الاسلام و انما خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا ان تك مسلما لم يضرك رباطنا يوما و ليلة و ان تكن ذلك نستوثق منك فشددناه وثاقا - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا احمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني العباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس رضى الله عنهما قال لما أمسي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم بدر و الاسارى محبوسون بالوثاق بات رسول الله صلى الله عليه و سلم ساهرا أول الليل فقال له اصحابه يا رسول الله مالك لا تنام - و قد اسر العباس رجل من الانصار - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت انين عمي العباس في وثاقه ، فأطلقوه فسكت فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم - ( و باسناده ) عن ابن إسحاق قال حدثني عبد الله بن أبى بكر عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال قدم بالاسارى حين قدم بهم المدينة و سودة بنت زمعة رضى الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم عند آل عفراء في مناخهم على عوف و معوذابنى عفراء و ذلك قبل ان يضرب عليهم ( 1 ) الحجاب قالت سودة فو الله انى لعندهم اذ أتينا فقيل هؤلاء الاسارى قد أتى بهم فرجعت إلى بيتي و رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه و إذا أبو يزيد سهيل بن عمرو في ناحية الحجرة يداه مجموعتان إلى عنقه بحبل فو الله ما ملكت حين رأيت ابا يزيد كذلك أن قلت اى ابا يزيد أعطيتم بأيديكم ألا متم كراما فما انتهيت الا بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم من البيت يا سودة أعلى الله و على رسوله فقلت يا رسول الله و الذى بعثك بالحق ما ملكت حين رأيت ابا يزيد مجموعة يداه إلى عنقه بالحبل ان قلت ما قلت - ( حدثنا ) الشيخ الامام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء أنبأ أبو عمرو إسمعيل بن نجيد السلمى ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري ثنا أبو عاصم النبيل أنبأ ابن أبى ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة رضى الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها بأسير و عندها نسوة فلهينها عنه فذهب الاسير فجاء النبي صلى الله عيه و سلم فقال يا عائشة اين الاسير ؟ فقالت نسوة كن عندي فلهيننى عنه فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قطع الله يدك و خرج فأرسل في اثره فجئ به فدخل النبي صلى الله عليه و سلم و إذا عائشة رضى الله عنها قد أخرجت يديها فقال مالك ؟ قالت يا رسول الله انك دعوت على بقطع يدى وانى معلقة يدى انتظر من يقطعها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أجننت ؟ ثم رفع يديه و قال أللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة و طهورا - باب ترك قتل من لا قتال فيه من الرهبان و الكبير و غيرهما ( أخبرنا ) أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن إبراهيم ثنا ابن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه بعث جيوشا إلى الشام فخرج يمشى مع يزيد بن أبى سفيان و كان أمير ربع من تلك الارباع فزعموا ان يزيد قال لابى بكر الصديق رضى الله عنه إما ان تركب و إما ان أنزل فقال له أبو بكر رضى الله عنه ما أنت بنازل و لا انا براكب انى أحتسب خطاى هذه في سبيل الله قال انك ستجد قوما زعموا انهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم و ما زعموا انهم حبسوا أنفسهم له ، و ستجد قوما فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف ، وانى موصيك بعشر لا تقتلن إمرأة و لا صبيا و لا كبيرا هرما و لا تقطعن شجرا مثمرا و لا تخر بن عامر أولا تعقرن شاة و لا بعيرا الا لمأكلة و لا تحرقن نخلا و لا تغرقنه و لا تغلل و لا تجبن ( و روينا ) في حديث الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه كما مضى في مسألة التحريق - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ و أبو سعيد بن أبى عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبى طالب أنبأ عبد الوهاب1 - كذا