وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة - جلد 11

محمد بن الحسن الحر العاملی؛ مصحح: عبدالرحیم الربانی الشیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عز و جل : " إذ تلقونه بألسنتكم و تقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم و تحسبونه هينا و هو عند الله عظيم " ثم استعبدها بطاعته فقال : عز و جل " يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون " فهذه فريضة جامعة واجبة على الجوارح ، و قال " و إن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا " يعني بالمساجد الوجه و اليدين و الركبتين و الابهامين ، و قال عز و جل : " و ما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم و لا أبصاركم و لا جلودكم " يعني بالجلود الفروج ثم خص كل جارحة من جوارحك بفرض و نص عليها ففرض على السمع أن لا يصغى إلى المعاصي فقال عز و جل : " و قد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها و يستهزئ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم " و قال عز و جل : " و إذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ثم استثنى عز و جل موضع النسيان فقال : " و إما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " و قال عز و جل " فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هديهم الله و أولئك هم أولوا الالباب " و قال عز و جل : " و إذا مروا باللغو مروا كراما " و قال عز و جل : " و الذين إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " فهذا ما فرض الله عز و جل على السمع و هو عمله ، و فرض على البصر أن لا ينظر به إلى ما حرم الله عليه ، فقال عز و جل : " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم " فحرم أن ينظر أحد إلى فرج غيره ، و فرض على اللسان الاقرار و التعبير عن القلب بما عقد عليه ، فقال عز و جل : " قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا " الآية ، و قال عز و جل : " و قولوا للناس حسنا " و فرض على القلب و هو أمير الجوارح الذي به يعقل و يفهم و يصدر عن أمره و رأيه فقال عز و جل : " إلا من أكره و قلبه مطمئن بالايمان " الآية ، و قال عز و جل حين أخبر عن قوم أعطوا الايمان بأفواههم و لم تؤمن قلوبهم فقال : " الذين قالوا آمنا بأفواههم و لم تؤمن قلوبهم " و قال عز و جل : " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " و قال عز و جل " و إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء

/ 603