14 باب وجوب الخوف من الله فيه أربعة عشر حديثا وإشارة إلى ما تقدم ويأتي
و خف الله خوفا لا يؤيسك من رحمته ( 20320 ) 8 محمد بن الحسين الرضي الموسوي في ( نهج البلاغة ) عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : في خطبة له يدعى بزعمه أنه يرجو الله كذب و العظيم ماله لا يتبين رجاؤه في عمله ، و كل راج عرف رجاؤه في عمله إلا رجاء الله فانه مدخول ، و كل خوف محقق إلا خوف الله فانه معلول ، يرجو الله في الكبير ، و يرجو العباد في الصغير فيعطى العبد ما لا يعطى الرب ، فما بال الله جل ثناؤه يقصر به عما يصنع لعباده أ تخاف أن تكون في رجائك له كاذبا ، أو يكون لا يراه للرجاء موضعا .و كذلك إن هو خاف عبدا من عبيده أعطاه من خوفه ما لا يعطى ربه فجعل خوفه من العباد نقدا و خوفه من خالقه ضمارا و وعدا .أقول : و يأتي ما يدل على ذلك .14 باب وجوب الخوف من الله 1 محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن حمزة بن حمران قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن مما حفظ من خطب رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال : أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم ، و إن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم ، ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين : بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه ، و بين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه ، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ، و من دنياه لآخرته ، و في الشبيبة قبل الكبر ، و في( 8 ) نهج البلاغة : القسم الاول : ص 301 فيه : ( ما باله لا يتبين ) و فيه : ( فكل من رجا عرف ) و فيه : أو تكون لا تراه .تقدم ما يدل على ذلك في ج 1 ص 7 / 20 من مقدمة العبادات و في ج 4 في 13 / 11 من آداب الصائم و 3 / 21 من أحكام شهر رمضان ، و يأتي ما يدل عليه في 13 / 22 ، راجع 4 و 5 / 16 و 3 / 41 و 3 / 51 هنا و 8 / 41 من الامر بالمعروف .باب 14 فيه 14 حديثا : ( 1 ) الاصول : ص 343 و 344 ( باب الخوف و الرجا ) .