88 باب استحباب صوم الاربعاء والخميس والجمعة للتوبة واستحباب الغسل والصلاة لها فيه ثلاثة أحاديث واشارة إلى مامر في الطهارة
قال لامير المؤمنين عليه السلام العبد يصيب الذنب فيستغفر الله فقال : يا ابن زياد التوبة ، قلت : ليس ؟ قال : لا ، قلت : كيف ؟ قال : ان العبد إذا أصاب ذنبا قال : استغفر الله بالتحريك ، قلت : و ما التحريك ؟ قال : الشفتان و اللسان يريد ان يتبع ذلك بالحقيقة ، قلت : و ما الحقيقة ؟ قال : تصديق القلب و إضمار أن لا تعود إلى الذنب الذي استغفر منه ، قلت : فإذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين ؟ قال : لا لانك لم تبلغ إلى الاصل بعد ، قلت : فأصل الاستغفار ما هو ؟ قال : الرجوع إلى التوبة عن الذنب الذي استغفرت منه و هي أول درجة العابدين و ترك الذنب و الاستغفار اسم واقع لستة معان ، ثم ذكر الحديث نحوه أقول : و تقدم ما يدل على وجوب الاخلاص .88 باب استحباب صوم الاربعاء و الخميس و الجمعة للتوبة ، و استحباب الغسل و الصلاة لها .( 21030 ) 1 محمد بن علي بن الحسين في ( معاني الاخبار ) عن محمد بن الحسن ، عنعن قواعد الاسلام ما هي ؟ فقال : قواعد الاسلام سبعة : فأولها العقل و بني عليه الصبر ، و الثاني صون العرض و صدق اللهجة ، و الثالثة تلاوة القرآن على جهته ، و الرابعة الحب في الله و البغض في الله ، و الخامسة حق آل محمد صلى الله عليه و آله و معرفة ولايتهم ، و السادسة حق الاخوان و المحاماة عليهم ، و السابعة مجاورة الناس بالحسنى ، قلت : يا أمير المؤمنين العبد يصيب الذنب فيستغفر الله منه ، فما حد الاستغفار ؟ قال : يا ابن زياد " فيه : " تصديق في القلب " و فيه : قال كميل : " فإذا فعلت " و فيه : " قال : لا ، قال كميل : فكيف ذاك ؟ قال : لانك " و فيه : ( قال كميل ) مكان ( قلت ) .و فيه : ان تؤدي حقوق المخلوقين التي بينك و بينهم ، و الرابع ان تؤدي حق الله في كل فرض ، و الخامس ان تذيب اللحم الذي نبت على السحت و الحرام حتى يرجع الجلد إلى عظمه ثم تنشأ فيما بينهما لحما جديدا ، و السادس ان تذيق البدن ألم الطاعات كما أذقته لذات المعاصي .تقدم ما يدل على ذلك في ج 1 في ب 8 من مقدمة العبادات و في ب 86 ههنا .باب 88 فيه 3 أحاديث : ( 1 ) معاني الاخبار : ص 54 .