فالعارف بهذا العاقل له أعظم الناس راحة في منفعته ، و التارك له أعظم الناس شغلا في مضرته ، و الحمد لله رب العالمين ، و رب منعم عليه مستدرج ، و رب مبتلى عند الناس مصنوع له فابق أيها المستمع من سعيك ، و قصر من عجلتك ، و اذكر قبرك و معادك ، فان إلى الله مصيرك ، و كما تدين تدان .أقول : و تقدم ما يدل على ذلك ، و يأتي ما يدل عليه .14 باب استحباب الدعاء في طلب الرزق و الرجاء للرزق من حيث لا يحتسب .1 محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه عن صفوان ، عن محمد بن " أبى يب " الهزهاز ، عن علي بن السري قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن الله عز و جل جعل ارزاق المؤمنين من حيث لم يحتسبوا و ذلك ان العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه .و رواه الصدوق مرسلا ، و رواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان بن يحيى مثله .2 و عنهم ، عن سهل بن زياد ، عن العباس بن عامر ، عن أبي عبد الرحمن المسعودي عن حفص بن عمر قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام حالي و انتشار امري علي ، فقال لي : إذا قدمت الكوفة فبع وسادة من بيتك بعشرة دراهم ، وادع إخوانك ، وأعد لهم طعاما ، و سلهم يدعون الله لك ، قال : ففعلت ، و ما أمكنني ذلك حتى بعت وسادة ، و أعددت طعاما كما أمرني و سألتهم يدعون الله لي قال : فو الله ما مكثت إلا قليلا حتى تقدم ما يدل عليه في ج 1 في 1 و 4 / 7 من المقدمة .راجع ذيل 2 / 14 و 5 / 20 من جهاد النفس وهنا فى ب 12 و 16 .باب 14 - فيه 9 أحاديث : ( 1 ) الفروع : ج 1 ص 351 ، الفقية : ج 2 ص 54 ، يب : ج 2 ص 99 .( 2 ) الفروع : ج 1 ص 420 .