باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل .
ما لم تظهر فيكم سكرتان سكرة الجهل و سكة حب العيش و أنتم تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف و لا تنهون عن المنكر و لا تجاهدون في سبيل الله القائلون يومئذ بالكتاب و السنة كالسابقين الاولين من المهاجرين و الانصار .رواه البزار و فيه الحسن بن بشر وثقه أبو حاتم و غيره و فيه ضعف . و عن أبى أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لهذا الدين إقبالا و إدبارا ألا و إن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما ان تكلما قهرا و اضطهد ا و إن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقية و الفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا و اضطهد ا و يلعن آخر هذه الامة أولها ألا و عليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذرلها كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ ألا و اريتها وراء هذا الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبى بكر و عمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف و نهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآنى و أطاعنى و آمن بي و أطاعنى و بايعنى .رواه الطبراني و فيه على بن يزيد و هو متروك ( 1 ) . و عن عبد الرحمن الحضرمي قالا خبرنى من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر .رواه أحمد و عبد الرحمن لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات .( باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل ) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لا خيه اتق الله فيقول عليك نفسك أنت تأمرني .رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح . و عن عبد الله أيضا قال كفى بالمرء إثما إذا قيل له اتق الله غضب .رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح .قلت و قد تقدم حديث معاوية فيمن يتكلم من الحكام فلا يرد عليهم انهم يتهافتون في النار في الخلافة ( 2 ) .1 - تقدم هذا الحديث في الصفحة 262 ( 2 ) في الجزء الخامس .