إذا قال أنت طالق إن لم يشأ الله ، أو إلا أن يشاء الله - مبسوط فی فقه الامامیة جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط فی فقه الامامیة - جلد 5

ابو جعفر محمد بن الحسن بن علی بن الحسن الطوسی‏‌؛ م‍ح‍ق‍ق: موسسة النشر الاسلامی التابعه لجماعه المدرسین بقم المشرفه

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إذا قال أنت طالق إن لم يشأ الله ، أو إلا أن يشاء الله

فان قال أنت طالق إن لم يشأ الله فهذه صفة مثل الاولى علق الطلاق بصفة هي عدم المشيئة ، و لسنا نعلم ذلك فلا يقع الطلاق ، و كذا لو قال أنت طالق ما لم يشأ الله فهو كقوله إن لم يشاء الله لانه علق الطلاق بعدم المشيئة و لسنا نعلم عدمها .

فان قال : أنت طالق إلا أن يشاء الله ففيها وجهان أحدهما لا يقع ، لانه علق الطلاق بمشية الله ، و الصحيح عندهم أنه واقع ، لان قوله ( أنت طالق ) إيقاع ، و قوله ( إلا أن يشاء الله ) عقد صفة يرفع بها وقوع الطلاق ، فقد جعل المشيئة صفة في رفع وقوعه ، و لسنا نعلم وجودها في رفعه فلم نحكم برفعه .و ليس كذلك إذا قال إنشاء الله ، لانه ما أوقع الطلاق و إنما علق وقوعه بصفة فلا نحكم بوقوعه ما لم يوجد الصفة و لسنا نعلم وجود الصفة ، فوجب أن لا يقع الطلاق فبان الفصل بينهما .و قوله أنت طالق إلا أن يشاء الله فقد استثنى مشية الله و أبهمها فاحتمل أن يريد إلا أن يشاء الله أن لا تطلق ، فلا تطلق ، و احتمل إلا أن يشاء الله أن تطلق ، و تطلق و الكل محتمل .

فمن قال معناه إلا أن يشاء الله أن لا تطلق قال لا يقع ، لان الصفة للنفي كقوله أنت طالق إن لم يشاء الله ، و من قال معناه إلا أن يشاء الله أن تطلق قال : يقع الطلاق لانه أوقعه و جعل الصفة لرفعه بعد وقوعه .و الذي قالوه لو صح لما وقع عندنا أيضا الطلاق لما قالوه ، و لان الطلاق بصفة لا يقع أن الصحيح من هذه اللفظة أنها لا يقاف الكلام من النفوذ دون أن يكون شرطا .و لو كان شرطا لوجب إذا قال أنت طالق إن لم يشأ الله أن تطلق لانا نعلم أنه لا يشاء الله الطلاق ، لانه مباح و هو لا يريد المباح عند أكثر مخالفينا فدل ذلك على أن ذلك ليس بشرط ، و إنما هو لا يقاف الكلام .

فأما الفرق بين قوله إن شاء الله و إلا أن يشاء الله فعلى ما قلناه لا يصح و إنما يصح ، لو كان الامر على ما قالوه من أنه شرط .

/ 319