بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أحضره الملك يوما فقال : القبط لا يطاوعونى في اتباعه ، و لا احب ان تعلم بمحاورتى إياك و انا اضن بملكى ان افارقه ، و سيظهر على البلاد و ينزل بساحتنا هذه اصحابه من بعده ، فارجع إلى صاحبك و ارحل من عندي و لا تسمع منك القبط حرفا واحد ( 1 ) و أعطاه مأة دينار و خمسة أثواب .فرجع حاطب و بعث معه الملك جيشا إلى ان دخل جزيرة العرب و وجد قافلة من الشام تريد المدينة ، فرد الجيش ، و ارتفق بالقافلة ( 2 ) .فلما قدم حاطب المدينة ، و عرض الهدايا على الرسول صلى الله عليه و اله قبلها ، و نقل له كلام المقوقس و ناوله الكتاب ، قال صلى الله عليه و آله : ضن الخبيث بملكه ، و لا بقاء لملكه ( 3 ) .لم يسلم المقوقس بل بقي على دينه و من هنا وقع جمع في الاشكال في قبول الرسول صلى الله عليه و اله و سلم هداياه ، و أجاب عنه ، أبو عبيد في الاموال ص 258 ، و قال : لانه كان قد اقر بنبوته ، و لم يظهر التكذيب للنبي صلى الله عليه و اله و لم يؤيسه من الاسلام فلهذا نرى النبي صلى الله عليه و اله ، قبل هديته .أقول : لا وجه لهذا الاشكال ، كى يتجشم له بالجواب ، لان ما ورد عن الرسول صلى الله عليه و اله ، من قوله : لا اقبل زبد المشركين ، ورده هداياهم ، فانما هو في المشركين المحاربين المعهودين ، لا النصارى ، و ان كانوا مشركين في نفس الامر ، و لذلك قبل 1 - الحلبية ، و سيرة زيني دحلان .2 - الاستيعاب ج 1 و سيرتى دحلان و الحلبي و أسد الغابة ج 1 3 - الطبقات الكبرى ، و الحلبية ، و سيرة زيني دحلان .حاطب بن ابى بلتعة يكنى أبو عبد الله و قيل أبو محمد عن بني خالفة بطن من لخم و قيل انه من مذحج و هو حليف لبني اسد و يقال حليف لزبير بن العوام ( قال ابن الاثير حليف لبني اسد ثم للزبير بن العوام ) اتفقوا على شهوده بدرا و هو الذي كتب إلى أهل مكة يعلمهم عزيمة رسول الله فتح مكة و قصته مشهورة و بعثه رسول الله صلى الله عليه و آله إلى المقوقس ثم أرسله عمر اليه ايضا و فى الاصابة عن المرزباني في معجم الشعراء انه " كان احد فرسان قريش في الجاهلية و شعرائها " . و مات حاطب سنة ثلاثين في خلافة عثمان راجع الاصابة ج 1 و 3 و أسد الغابة ج 1 و الاستيعاب ج 1