* ( ابوسفيان عند ملك الروم ) * بحث حول تاريخ الكتاب
احدا لا يحركها ، حتى يأخذها هو ، ثم يدعو صاحبها ، ففعل ، فلما اخذ قيصر الكتاب وجد عليه ، عنوان كتاب العرب ، و قال : ان هذا كتاب لم أره بعد سليمان ، بسم الله الرحمن الرحيم فدعا الترجمان الذي يقرء بالعربية ، ثم قال : أنظروا لنا من قومه احدا نسئله عنه ( راجع السيرة الحلبية ج 3 ص 275 و سيرة زيني دحلان ، هامش الحلبية ج 3 ص 58 ، و كنز العمال ج 5 ص 246 ) .أبو سفيان عند ملك الروم قال أبو سفيان : انطلقت ، في المدة التي كانت بيني و بين رسول الله ( 1 ) قال فبينا انا بالشام ، اذجيئ بكتاب ، من رسول الله صلى الله عليه و اله ، إلى هرقل ، يعنى عظيم الروم فدفعه الرسول و هو دحية ، إلى عظيم بصري ، و دفعه عظيم بصري إلى هرقل ، فقال هرقل هيهنا احد من قوم هذا الرجل الذي بزعم انه نبى ؟ قال : فدعيت في نفر ، من قريش ، فدخلنا على هرقل ، فإذا هو جالس ، و عليه التاج و عظماء الروم حوله فاجلسنا بين يديه ، فقال : أيكم اقرب نسبا : من هذا الرجل الذي يزعم انه نبى ؟ فقال أبو سفيان فقلت انا فاجلسونى بين يديه ، و اجلسوا اصحابى خلفى ، ثم دعا بترجمانه ، فقال له قل لهم اني سائل عن هذا الرجل الذي يزعم انه نبى ، فان كذبني فكذبوه قال فقال أبو سفيان ، و ايم الله لو لا مخافة ان يؤثر الكذب لكذبت .ثم قال لترجمانه : سله كيف حسبه فيكم ؟ ( 2 ) قال قلت هو فينا ذو حسب ، قال فهل كان من آبائه ملك ؟ قلت لا ، قال : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال ؟ قلت لا قال من يتبعه ، اشراف الناس ، ام ضعفائهم ؟ قال قلت بل ضعفائهم قال أ يزيدون ام ينقصون ؟ قلت لا بل يزيدون ، قال هل يرتد احد منهم عن دينه ، بعد ان يدخل فيه ، سخطة له ؟ قال قلت لا ، قال فهل قاتلتموه ؟ قلت نعم ، قال فكيف كان قتالكم إياه ؟ قال قلت يكون الحرب بيننا و بينه سجالا ، يصيب منا ، و نصيب منه1 - تلك المدة هى مدة ثلح الحديبية عشر سنين أو أقل و يأتي تفصيله في الفصل الثالث من الكتاب في شرح كتابه صلى الله عليه و آله في صلح الحديبية .2 - الحسب : بفتحتين في الاصل الشرف بالاباء ، و ما يعده الانسان من مفاخرهم ، و قيل : الحسب و الكرم يكونان في الرجل و ان لم يكن له آباء لهم شرف ، و الشرف و المجد لا يكون الا في الاباء ( بة وق )