6 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى قيصر من تبوك من محمد رسول الله إلى صاحب الروم ، انى ادعوك إلى الاسلام فان اسلمت فلك ما للمسلمين و عليك ما عليهم ، فان لم تدخل في الاسلام فأعط الجزية فان الله تبارك و تعالى يقول " قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الاخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسوله و لا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدوهم صاغرون ، و الا فلا تحل بين الفلاحين و بين الاسلام ان يدخلوا فيه أو يعطوا الجزية .المصدر الاموال ص 22 .كتبه صلى الله عليه و اله إلى قيصر حين أقامته بتبوك في رجب سنة تسع لمكان ذكر الجزية و للاية المستشهد بها في الكتاب و قد اتينا على تمام البحث في ذلك في ما مضى في الكتاب الاول فراجع .لما فتحت مكة و وفدت وفود العرب إلى رسول الله صلى الله عليه و اله .امر رسول الله صلى الله عليه و اله بقتال أهل الكتاب فكان لا يقبل من أهل الجزيرة الا الاسلام و لما نزلت هذه الاية قبل الجزية من أهل الكتاب ( كذا قيل ) و لكن أخرج ثقة الاسلام الكليني في الكافى في كتاب الزكوة في صدقة أهل الجزية ص 161 الحجرى و الشيخ الطوسى ( ره ) في التهذيب في كتاب الزكوة في باب الجزية باسنادهما عن أبي عبد الله عليه السلام قالا : سئل عليه السلام عن المجوس ا كان لهم نبى فقال نعم اما بلغك كتاب رسول الله صلى الله عليه و اله إلى أهل مكة ان اسلموا و الا نابذتكم بحرب فكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و اله ان خذ منا الجزية ودعنا على عبادة الاوثان فكتب إليهم النبي صلى الله عليه و اله انى لست آخذ الجزية الا من أهل الكتاب فكتبوا اليه يريدون بذلك تكذيبه : زعمت انك لا تأخذ الجزية الا من أهل الكتاب ثم أخذت الجزية من مجوس هجر فكتب إليهم النبي صلى الله عليه و اله ، ان المجوس كان لهم نبى فقتلوه و كتاب أحرقوه اتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر ألف جلد ثور . و يعلم من ذلك ان الجزية كانت قبل فتح مكة و لما تنزل هذه الاية بعد ، لانها نزلت في غزوة تبوك و على اى حال فقد اثبتنا كون هذا الكتاب هو الذي كتبه