بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الفصحاء المعروفين في الجاهلية ، كي تقيس به ما عداه ، و تعرف به صحة ما قلناه ، بسمك أللهم من العبد إلى العبد ، فابلغنا ما بلغك ، فقد اتانا عنك خبر ، لا ندري ما اصله ، فان كنت اريت فارنا ، و ان كنت علمت فعلمنا ، و اشركنا في كنزك ، و السلام ( 1 ) .الا تراه كيف اتى على ما رامه ، من دون اي تكلف ، أو اسهاب ، و في اي مرتبة من السذاجة و البساطة .إذا عرفت ذلك ، فارجع إلى كتب رسول الله صلى الله عليه و اله ، و قسها ، و تدبرها ، تدبر رعاية و دراية ، تجد فيها البلاغة من وجوه كثيرة .1 - الاقتصار على القدر الضروري ، من أصول المطالب ، من دون نظر إلى فروعها ، و تجزئة الامور ، و الاعمال الصغار ، مثلا : بين أحكام الصدقة ، على حد من الايجاز بحيث لا يفهم منه الا أصول الاحكام ، لعدم الحاجة إلى التفصيل و الاطناب 2 - الاقتصار في ألفاظها ، على تقريب المعاني إلى المخاطبين ، بلا تكلف ، و لا ارتكاب تسجيع و تطويل .3 - مراعاة الايجاز ، الا إذا اقتضى الحال الاسهاب ، الا ترى إلى إيجازه صلى الله عليه و اله مع جزالة اللفظ ، و حلاوته . و طلاوته من دون إخلال بالمعني ، في كتابه لوفد همدان لا خلاط ، و لا وراط ، و لا شناق ، و لا شغار ، و لا جلب ، و لا جنب ، و الاكتفاء في التهديد والتطميع ، بقوله : اسلم تسلم : اى ان لم تسلم فلا سلامة لك ، و قوله : و اعلم ان ديني سيظهر إلى منتهى الخف و الحافر .4 - استعمال الالفاظ الفحلة ، و العبارات الجزلة ، و الاساليب البليغة ، ان كان المكتوب اليه عربيا فصيحا ، و استعمال الالفاظ الموجزة السهلة ، إذا كان المكتوب اليه ، عربي ، ليسهل لمن له ادنى المام باللغة العربية الوصول إلى معانيها .5 - قلة التفنن في بدؤ الكتاب ، و ختمه ، يبدء الكتاب بالبسملة ، و يمضى في غرضه ، و يختمه بالسلام ، أو السلام على من اتبع الهدى ، او شهد بذلك فلان ، و ، و .6 - التعبير عن نفسه ، بضمير الافراد ، مثل انا ، ولي ، و جائني ، و وفد علي 1 - كنز الفوائد لكراجكي ص 249 .