صلواة النبي على النجاشي الاول
قوله فتؤمن : كذا في إعلام الورى ، و فى الطبري : و تؤمن بالذي ، و فى السيرتين و توقن بالذي .نقل الطبري و أسد الغابة : قوله و قد بعثت إلى قوله ودع التجبر دون السيرتين .قوله : " فاقبلوا " زاد بعده الحلبي و دحلان " نصيحتي " و يحتمل ان يكون اختلاف النسخ من اجل انهما كتب أحدهما من مكة و الاخر من المدينة كما سيجئ .بحث تأريخي النجاشي ؟ وقع الخلاف في كلمات المؤرخين و المحدثين في النجاشي الذي كتب اليه النبي صلى الله عليه و اله ، في تعيين شخصه و إسلامه ، و فى لفظ الكتاب الذي كتب اليه و لكن التحقيق : ان النجاشي المكتوب اليه رجلان .الاول : هو الذي هاجر اليه المسلمون فاكرمهم و اقراههم و كتب اليه النبي صلى الله عليه و اله فاسلم ، و توفى ببلاده قبل فتح مكة ( 1 ) وصلى عليه النبي بالمدينة ( 2 ) و فى الاصابة ج 1 لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه و اله : قد مات اليوم عبد صالح لله و نقل عن الطبري ان موته كان سنة تسع ، و عن غيره انه كان قبل الفتح . و فى المناقب لا بن شهر آشوب و الاصابة و الطبرسي في تفسير قوله تعالى " و ان من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله و اليوم الاخر " انها نزلت في النجاشي ، لما مات ، نعاه1 - اسد الغابة ج 1 ص 99 و البحار ج 16 ص 141 2 - حديث الصلوة عليه مشهور في كتب الخاصة و العامة و أخرجه مسلم في صحيحه ج 3 ص 54 من طرق كثيرة و القاضي في شرح الشفا ج 1 ص 170 و البيهقى في السنن ج 4 ص 50 و البداية و النهاية ج 5 ص 39 و أحمد في المسند ج 4 ص 7 و 363 و 434 و 439 وج 2 ص 231 و 289 و فى المنقول من طرقهم ان رسول الله صلى الله عليه و آله نعاه إلى اصحابه وصلى عليه و كبر اربعا و اخرج رئيس المحدثين ابن بابويه في الخصال في أبواب السبعة ج 2 ص 12 الطبع الحجرى و فى الوسائل ج 1 في باب جواز الصلوة بعد الدفن و فى البحار ج 6 ص 398 عن العيون و الامالى للصدوق باسناده عن على عليه السلام قال : لما اتاه جبرئيل بنعى النجاشي بكى بكاء حزين عليه و قال ان اخاكم اصحمة و هو اسم النجاشي مات ثم خرج إلى الجبانة و كبر سبعا فخفض له كل مرتفع حتى راى جنازته و هو بالحبشة ، و ما في طرق العامة من انه كبر اربعا أخرجوه موافقا لمذهبهم و مخالفا لمذهب أهل البيت عليهم السلام