بحث وتنقيب
بحث و تنقيب أورد الطبري في تاريخه ج 2 ص 294 و الطبرسي في إعلام الورى ص 30 و العلامة المجلسي ( ره ) في البحار ج 6 ص 567 و ابن الاثير في اسد الغابة ج 1 ص 62 : ان النبي صلى الله عليه و اله بعث عمرو بن أمية الضمرى إلى النجاشي في شأن جعفر و أصحابه ، و نقلوا الكتاب و فيه الامر بإكرام جعفر و أصحابه و قراهم ، و ظاهرهم ان هذا الكتاب كان قبل السنة السادسة ، لان جعفرا و أصحابه كانوا في السنة السادسة في قرى وعز عند النجاشي ، لا حاجة لهم إلى هذا الكتاب ، فالمناسب ان يكتب في السنة التي خرج فيها عمرو بن العاصي إلى الحبشة ، سفيرا من قبل معاندى مكة لايذاء جعفر و أصحابه حين كتب أبو طالب ( ره ) إلى النجاشي يوصى بجعفر و أصحابه : الا ليت شعري كيف في الناس جعفر و عمرو و أعداء العدو الاقارب و هل نال افعال النجاشي جعفرا و أصحابه ام عاق ذلك شاغب تعلم خيار الناس انك ماجد كريم فلا يشقى لديك المجانب و تعلم بان الله زادك بسطة و أسباب خير كلها لك لاذب و كتب اليه ايضا بعد ذلك لما بلغه إحسانه إلى جعفر و أصحابه : تعلم مليك الحبش ان محمدا نبى كموسى و المسيح بن مريم اتى بالهدى مثل الذي اتيا به و كل بحمد الله يهدى و يعصم و انكم تتلونه في كتابكم بصدق حديث لا حديث المرجم فلا تجعلوا لله ندا و أسلموا فان طريق الحق ليس بمظلم ( 1 ) . و ظاهر إعلام الورى : ان هذا الكتاب كان من مكة ، حين خرج عمرو بن العاص مع عمارة بن الوليد إلى الحبشة . و يظهر من الحلبي في السيرة ج 3 ص 212 : ان عمرو بن العاص خرج إلى الحبشة بعد غزوة بدر ، و ان رسول الله صلى الله عليه و اله لما بلغه ذلك ، بعث عمرو بن أمية إلى النجاشي يوصى فيه بالمسلمين قال :1 - راجع البحار ج 9 نسب أمير المؤمنين ( ع ) و أحوال والديه و اعلام الورى للطبرسي ص 30 و البحار ج 6 في باب الهجرة إلى الحبشة و ابن كثير ج 3 ص 77