مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لما أوقع الله بالمشركين يوم بدر و رجعوا خائبين ، قالوا ان ثأرنا بأرض الحبشة فارسلوا عمرو بن العاص ( 1 ) و عبد الله بن ابى ربيعة إلى النجاشي ، ليدفع إليهما من عنده من المسلمين ، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و اله بعث إلى النجاشي عمرو بن أمية بكتاب يوصى فيه بالمسلمين .

فكانه قوى كون هذا الكتاب إلى النجاشي في آخر السنة الثانية أو أول السنة الثالثة لان غزوة بدر كانت في شهر رمضان فخروج عمرو إلى الحبشة كان في شوال أو بعده بقليل ، الا انه أورد عليه بقوله : بان عمرو بن أمية شهد بدرا واحدا مع المشركين و أسلم بعد احد ، و لم يكن وقتئذ مسلما فلا يصح حمله الكتاب بعد وقعة بدر ، ثم قال ان عمرو بن العاص هاجر الي الحبشة بعد وقعة الاحزاب في السنة الخامسة ( أو أول السنة السادسة لان غزوة الاحزاب كانت في شوال سنة خمس من الهجرة ) فلعل مجيئ عمرو بن أمية إلى النجاشي و عنده عمرو بن العاص كان في هذه الهجرة لان عمرو بن أمية كان اسلم حينئذ ( راجع ابن هشام ج 3 ص 318 تجد هجرة عمرو بن العاص بعد الاحزاب ) . و على كل حال يكون هذا الكتاب ما كتبه إلى النجاشي ، حينما كتب إلى الملوك و من هنا يتضح علة كون بعض نسخ الكتاب مشتملا على الوصية بجعفر و أصحابه ( 2 ) و خلو الاخر عنها فكان الاول كتب في آخر السنة الخامسة أو أول السادسة

1 - هذه الهجرة هجرة ثانية لعمرو بن العاص في شأن جعفر و أصحابه ، هاجر مع عبد الله بن ربيعة و اما الهجرة الاولى فكانت مع عمارة بن الوليد و قصتهما مشهورة ذكرها المؤرخون فراجع .

2 - قال البروفسور حميد الله في كتابه القيم ( مجموعة الوثائق السياسية ( ص 3 و مما يجدر به الذكر ان الحلبي و القسطلاني و القلقشندى لا يذكرون هذه العبارة " و قد بعثت إليك ابن عمي الخ " في متن المكتوب و هي لا توجد في متن المكتوب الذي اكتشف حديثا و الراجح ان شمولها سهو من الطبري و من رووه عنه فنظن ان رسول الله صلى الله عليه و آله كان قد اعطى ابن عمه جعفرا كتابا إلى النجاشي وقت هجرته إلى الحبشة الخ .

أقول عرفت مما ذكرنا ان الكتاب كان مع عمرو بن ابى أمية لامع جعفر و انه كان سنة ( 5 ) أو ( 6 ) أو من مكة و لا منافاة و بين ما اكتشف حديثا

/ 637