تعظيم النجاشي للكتاب
( بناء على كلام الحلبي ) و الثاني كتب في آخر السنة السادسة أو أول السابعة ، فيكون الكتاب إلى النجاشي الاول خمسة كتب .1 - في الوصية لجعفر و أصحابه في السنة الخامسة أو السادسة .2 - للدعوة إلى الاسلام في السنة السادسة أو السابعة .3 - في جواب كتابه في السابعة أو الثامنة .4 - في تزويج ام حبيبة في السابعة .5 - في تجهيز المسلمين إلى المدينة في السابعة قبل خيبر . و اما ما ذكره الحلبي من الاشكال : من ان عمرو بن أمية اسلم بعد احد ، فلا يناسب ان يكون حاملا للكتاب بعد بدر ففيه : ان هذا وارد بناء على ما اختاره أبو عمر في الاستيعاب و نقله ابن حجر في الاصابة عن ابن سعد ، و اما بناء على ما نقله ابن الاثير في اسد الغابة عن ابى نعيم من انه اسلم قديما و هو من مهاجرى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة فغير وارد ، و لكنه يوافق كون الكتاب الاول اليه من مكة في السنة الثانية من اظهار الدعوة . و لا محيص عن ان يكون عمرو بن أمية رجع من الحبشة قبل السنة السابعة من الهجرة كى يكون حاملا للكتاب الثاني ايضا بعد الحديبية .الكتاب عند النجاشي ( 1 ) فلما وصل اليه الكتاب اخذه و وضعه على عينيه و نزل عن سريره و جلس على1 - النجاشي اسمه اصحمة بوزن أربعة ، بالحاء المهملة و قيل بالخاء المعجمة و قيل اصحبة بموحدة تحتانية بدل الميم و قبل صحمة بغير الالف و قيل مصحمة ( راجع ( ق ) و الاصابة ج 1 رقم 473 و أسد الغابة ج 1 ص 61 و 99 ) و نقل الحاكم في المستدرك ج 2 ص 623 و 624 عن ابن إسحاق ( و كذا في اسد الغابة ج 1 ص 99 ) انه قال كان اسم النجاشي مصحمة و هو بالعربية عطية ، ثم نقل الكتاب و فيه ( النجاشي الاصحم ) ثم قال و لم يتابع محمد بن اسحق على اسم النجاشي انه مصحمة فان الاخبار الصحيحة في الكتابين الصحيحين ( صحيح مسلم و البخارى ) بالالف أعلم ان الرسول اليه هو عمرو بن أمية الضمرى بالاتفاق ، و الظاهر ان حامل جميع كتبه صلى الله عليه و آله إلى النجاشي هو عمرو هذا ، و اختلف في اسلامه ففى اسد الغابة عن ابى نعيم انه اسلم قديما و هاجر إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة و اول مشاهده بئر معونة ، و فى الاصابة -