رسل النجاشي وهداياه
رسل النجاشي و هداياه اهدى النجاشي إلى رسول الله صلى الله عليه و اله هدايا كثيرة : 1 - الثياب 2 - الطيب 3 - الفرس و بعث بثلاثين رجلا من القسيسين لينظروا إلى كلامه و مجلسه و مشربه فيشاهدوا آيات رسالته و اعلام نبوته و انه ليس في زى الملوك و الجبابرة ، فوافوا المدينة و دعاهم رسول الله صلى الله عليه و اله إلى الاسلام فآمنوا و رجعوا إلى النجاشي ( 1 ) . و فى تفسير على بن إبراهيم في سورة المائدة في تفسير قوله تعالى " و لتجدن اشد الناس عداوة الخ " ان النجاشي أرسل ثلثين رجلا ( وافقه في ذلك الطبرسي في إعلام الورى ) فقال لهم أنظروا إلى كلامه و إلى مقعده و مشربه و مصلاه ، فلما وافوا المدينة دعاهم رسول الله صلى الله عليه و اله إلى الاسلام و قرء عليهم القرآن " و اذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتى التي أنعمت عليك و على والدتك الاية " فلما سمعوا ذلك بكوا و آمنوا و رجعوا إلى النجاشي فبكى النجاشي و بكى القسيسون و أسلم النجاشي ، و لم يظهر للحبشة اسلامه و خافهم على نفسه و خرج من بلاد الحبشة إلى النبي صلى الله عليه و اله فلما عبر البحرتوفى ( 2 ) . و قال الطبرسي انهم كانوا سبعين رجلا منهم اثنان و ستون من الحبشة و ثمانية من أهل الشام منهم بحيراء الراهب فقرء عليهم رسول الله صلى الله عليه و اله سورة ( يس ) ثم نقل عن مقاتل و الكلبي انهم كانوا أربعين رجلا ، اثنان و ثلثون من الحبشة ، و ثمانية من أهل الشام . و فى الكامل لا بن الاثير ج 2 ص 81 و تاريخ الطبري ج 2 و أسد الغابة ج 1 ص 621 - إعلام الورى ص 31 ، و فى الاموال ص 258 : و اما النجاشي فانه اسلم و أهدى إلى النبي صلى الله عليه و آله فقبل هديته و لم يذكر الهدايا و فى تفسير على بن إبراهيم في سورة المائدة في تفسير قوله تعالى " و لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود " .ذكر الهدايا موافقا لما نقلناه عن إعلام الورى و ذكرا المارية القبطية في هدايا النجاشي و هو منهما غريب ، لانها من هدايا المقوقس بالاتفاق .2 - تفرد ( ره ) بهذا القول و الاخرون على انه توفى بالحبشة وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و آله كما مر عن المناقب و الطبري و الامالى و غيرها فان في كلها كلمات تدل على ان وفاته كانت بالحبشة صورة شمسية ( بالفوتو غراف ) من أصل كتابه صلى الله عليه و آله إلى النجاشي اكتشف حديثا و قد بحث حوله البروفسور الهندي في المجموعة .تفضل بها ( مكتبة سروش من تبريز ) بامر العلامة الواعظ الجرندابى نزيل تبريز