بره و إحسانه و خيره ، لان المسلمون كانوا في مملكته في امن و رغد عيش و عز و منعة و روى في البحار ج 6 ص 401 وج 15 في باب التواضع ما يدل على رقته على المسلمين و سروره بما ينالون من الفتح ، روى عن الكافى و أمالي المفيد ( ره ) عن الباقر و الصادق عليهما السلام انهما قالا أرسل النجاشي ملك الحبشة إلى جعفر بن أبي طالب ( ره ) و أصحابه فدخلوا عليه و هو في بيت له جالس على التراب و عليه خلقان الثياب ، قال فقال جعفر بن أبي طالب ( ره ) فاشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال ، فلما راى مابنا و تغير وجوهنا قال : الحمد لله الذي نصر محمدا و أقر عيني به ، الا أبشركم ؟ فقلت بلى أيها الملك فقال انه جاءني الساعة من نحو ارصنكم عين من عيونى هناك ، و اخبرنى ان الله قد نصر نبيه محمدا و أهلك عدوه و اسر فلان و فلان و قتل فلان و فلان التقوا بواد يقال له بدر كاني أنظر اليه حيث كنت ارعي لسيدي هناك و هو رجل من بني ضمرة ، فقال له جعفر أيها الملك الصالح مالى اراك جالسا على التراب و عليك هذه الخلقان ؟ فقال يا جعفر : انا نجد فيما أنزل على عيسى عليه السلام ان من حق الله على عباده ان يحدثوا الله تواضعا عند ما يحدث لهم من نعمة ، فلما أحدث الله تعالى نعمة بنبيه محمدا حدثت لله هذا التواضع .( الحديث ) . و كلامه لعمرو بن العاص في شأن جعفر و أصحابه معروف ، راجع سيرة ابن هشام ج 3 ص 318 و 319 .