الملك يشاور عظيم دمشق ويكتب الى رسول الله ص
و هول المطلع .فقال هوذة : يا سليط سودنى من لو سودك تشرفت به و قد كان لي رأى اختبر به الامور ، ففقدته فموضعه من قلبى هواء .فاجعل لي فسحة يرجع إلى فيها رأيي ، فاجيبك به انشاء الله ( 1 ) .الملك و الشورى ذكر الواقدي : ان اركون ( 2 ) دمشق الرومي من عظماء النصارى ، كان عند هوذة فقال له هوذة : جاءني كتاب من النبي يدعونى إلى الاسلام ، فلم اجبه فقال الاركون لم لا تجيبه ؟ قال ضننت بديني و انا أملك قومى ، و لئن اتبعته لا أملك ، قال بلى و الله لئن اتبعته ليملكنك و ان الخير لك في اتباعه ، و انه للنبي العربى الذي بشر به عيسى بن مريم عليه السلام ، و انه لمكتوب عندنا في الانجيل : محمد رسول الله واركون هذا اسلم على يد خالد بن الوليد في خلافة ابى بكر الصديق ( 3 ) .كتاب هوذة إلى رسول الله صلى الله عليه و اله ثم كتب هوذة إلى رسول الله صلى الله عليه و اله : ما أحسن ما تدعو اليه و اجمله و انا شاعر قومى و خطيبهم ، و العرب تهاب مكانى ، فاجعل لي بعض الامر اتبعك - و كأنه أراد الشركة في الرياسة و الخلافة بعده - ثم اجاز سليطا بجائزة و كساه اثوابا من نسج هجر ( 4 ) و فى إعلام الورى ص 89 ان هوذة اهدى اليه صلى الله عليه و اله غلاما اسمه ( كركرة ) و نقله في الاصابة عن ابى سعيد النيسابوري في شرف المصطفى ( مع اختلاف في كسر الكاف و فتحها ) و زاد ابن الاثير في الكامل انه أرسل مع سليط وفدا فيهم مجاعة بن مرارة و الرجال1 - سيرتي الحلبي و زيني دحلان عن السهيلي 2 - الاركون بالضم الدهقان العظيم ( ق ) و أظنه لغة افرنجية معربة اصله آرشون راجع اللغة الفرنسوية ، و معناه عظيم العظماء .3 - سيرتي الحلبي و زيني دحلان .4 - الطبقات الكبرى ج 1 ص 262 و الحلبية ج 3 ص 286 و سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 79