بحث وتحقيق في اسلام ثمامة بن اثال ، كتابه ص الى المنذر بن ساوى
بن عنفوة ( 1 ) يقول له : ان جعل الامر له من بعده اسلم و سار اليه و نصره ، و الا قصد حربه ، و ذكرهم اصحاب السيرة في الوفود و ذكروا ايمانهم و غير ذلك فراجع .فلما قدم الرسول على النبي صلى الله عليه و اله و اخبره بما جرى ، و قرء الكتاب على النبي صلى الله عليه و اله ، قال : لا و لا كرامة لو سألني سيابة من الارض ما فعلت باد و باد ما في يديه ، و فى الكامل انه صلى الله عليه و اله قال : أللهم اكفنيه فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و اله من فتح مكة جائه جبرئيل فاخبره انه قد مات ( 2 ) .بحث و تحقيق قال ابن هشام في السيرة ج 4 ص 279 ان رسول الله صلى الله عليه و اله كتب إلى ثمامة بن اثال ( 3 ) و هوذة بن على ملكى اليمامة ، و كذا ابن الاثير في اسد الغابة في ترجمة سليط بن عمرو ورده الحلبي بقوله : و فيه نظر ، لان ثمامة كان مسلما ( ح ) على يد سليط بن عمرو لانه كان يختلف إلى اليمامة .أقول : نقل في الاصابة عن البخارى و فى صحيح مسلم ج 5 ص 158 كتاب الجهاد و سنن البيهقي ج 6 ص 319 وج 9 ص 65 و 66 . و المسند ج 2 ص 246 و ابن هشام في السيرة ج 4 ص 315 كلهم عن ابى هريرة ان ثمامة أخذته سرية فاتوا به إلى رسول الله صلى الله عليه و آله ، و فى اسد الغابة عن ابن اسحق عن ابى هريرة انه دخل المدينة معتمرا فاخذ ، و اختاره ابن هشام ، و على كل حال يظهر مما نقلناه فساد قول الحلبي " لان ثمامة كان مسلما ( ح ) على يد سليط بن عمرو " و العجب منه حيث نقل ص 198 عن ابى هريرة و غيره كيفية اسلامه كما مر ، ثم نقل ص 286 ما مر و يظهر ايضا ان اسلامه كان سنة سبع بعد كتابه صلى الله عليه و اله إلى هوذة ، لان ابى هريرة اسلم سنة سبع و جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و اله في خيبر ، كما في الاصابة و أسد الغابة ، و كانت غزوة خيبر في المحرم سنة سبع بعد ان كتب إلى الملوك ، و كان كتابه صلى الله عليه و اله إلى هوذة في أول سنة1 - الكامل ج 2 ص 82 قال : مجاعة بضم الميم ، و الرجال بالجيم المشددة و قيل بالحاء المهملة المشددة ، و عنفوة بالضم و سكون النون و ضم الفآء و فتح الواو .2 - الطبقات الكبرى ج 1 ص 262 و الحلبية ج 3 ص 286 و سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 80 3 - ثمامة : بفتح الثاء كما يظهر من ( ق ) و اثال : كسحاب و كغراب