مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

4 - وفدت اليه جماعة حين بعث ، فلما دخلوا المسجد الحرام ، لم يعرفوا النبي ، فقال رجل منهم بلغته : من ابون اسر ان : يعني أيكم رسول الله صلى الله عليه و اله ؟ فلم يفهم الحاضرون قوله ، فقال صلى الله عليه و اله : اشكداور : - يعنى اقبل هيهنا - و معنى اشكد ، تعال و اقبل و هلم ، و اور معناه هنا ( 1 ) . و في الشفاء للقاضي عياض في بيان علمه باللغات المختلفة ، و كذلك حفظه لكثير من لغات الامم كقوله في الحديث " سنة سنة " و هي حسنة بالحبشية ، و قوله و يكثر الهرج و هو القتل بها ، و قوله في حديث ابى هريرة اشكنب درد و تكلم على كل منها القاري في الشرح ج 1 ص 729 ، و زيني دحلان في السيرة هامش الحلبية ج 3 ص 241 .

كان رسول الله صلى الله عليه و اله مبعوثا إلى الناس كافة ، ابيضهم و أسودهم و احمرهم و عربيهم و عجميهم ، فعلمه الله لغاتهم و عرفه كلماتهم لاتمام الحجة و لله الحجة البالغة و قال تعالى " و ما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه " ( 2 ) فعلمه الله جميع اللغات لانه بعث إلى جميع الناس ، قال تعالى و ما أرسلناك الا كافة للناس ( 3 ) . و نقل انه ، لما حضر عنده بلال ، و تكلم بلسان الحبشة ( أره بره كنكرة كرى كرى منذره ) فتحير الحاضرون ، بينه هو صلى الله عليه و اله ، و أنشد حسان في معناه : اذ المكارم في آفاقنا ذكرت و انما بك فينا يضرب المثل ( 4 ) فنعم ما قال صاحب المواهب بعد نقل كلامه مع بني نهد ، و دعائه و كتابه لهم " أنظر إلى هذا الدعاء و الكتاب ، الذي انطبق على لغتهم ، و قد كان من خصائصه صلوات الله و سلامه عليه ان يكلم كل ذي لغة بلغته على اختلاف لغة العرب ، و تركيب ألفاظها ، و أساليب كلمها ، فلما كان كلام من تقدم ، على هذا الجد ، و بلاغتهم عليهذا النمط ، و أكثر استعمالهم لهذه الالفاظ ، استعملها معهم ، فاستعمالها مع من هي لغته ، لا يخل بالفصاحة ، بل هو من اعلى طبقاتها و ان كان فيها ، ما هو غريب وحشي بالنسبة لغيرهم ، حتى ان كلام البادية فصيح بالنسبة لهم و كان

1 - زيني دحلان في السيرة ج 3 ص 89 .

2 - إبراهيم : 4 .

3 - سباء : 28 .

4 - مجمع البحرين في لفظ بلل .

/ 637