كتابه ص الى فروة
17 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى فروة بن عمرو الجذامي من محمد رسول الله إلى فروة بن عمرو اما بعد فقد قدم علينا رسولك و بلغ ما أرسلت به ، و خبر عما قبلكم ، و اتانا بإسلامك ، و ان الله هداك بهداه ان أصلحت و أطعت الله و رسوله و أقمت الصلاة و آتيت الزكاة .المصدر الطبقات الكبرى ج 1 ص 281 و البحار ج 6 في آخر باب حجة الوداع و جمهرة رسائل العرب عن صبح الاعشى ج 6 ص 386 ( 1 ) .الشرح فروة : هو فروة بن عمرو بن النافرة الجذامي ثم النفاثى ، و فى اسد الغابة فروة بن نفاثة و قيل نباتة و قيل نعامة و فى الاصابة فروة بن عامر ، و نحن نقلنا اسمه و نسبه عن ابن هشام في السيرة و ياقوت في معجم البلدان و الحلبي و زيني دحلان في السيرة . و نفاثة : بطن من جذام من مرة بن ادد بن زيد بن كهلان كان ديارهم حوالى ايلة من أول اعمال الحجاز إلى ينبع و كانت لبني النافرة منهم رئاسة في معان و ما حولها من ارض الشام ( معجم القبائل ص 1168 و 1189 ) .قوله صلى الله عليه و اله : " و بلغ ما أرسلت الخ " اى الهدايا المرسولة و سيأتي تفصيلها . و خبر من التفعيل يعنى أخبر عما قبلكم من كون فروة عاملا للروم وسعة ملكه و خطر مقامه و و لوعه على الاسلام .قوله صلى الله عليه و اله : " و ان الله هداك نسب الهداية إلى الله سبحانه ، لان جميع الخير منه تعالى و لو لا فضل الله و رحمته لكان الاولياء و الانبياء فضلا عن سائر الناس في خطر عظيم ، قال تعالى " انك لا تهدى من أحببت و لكن الله يهدى من يشاء " و الاحاديث النبوية و الادعية ناطقة بذلك .1 - مجموعة الوثائق ص 62 رقم 36 عن الطبقات و مفيد العلوم و مبيد الهموم للقزوينى ( المخطوطة في مكتبة شهيد على باشا ، في استانبول ) و رسالات نبوية لعبد المنعم خان رقم 81 و اشبرنكر ج 1 ص 16 وج 3 ص 266 ( التعليقة الاولى ) و كايتانى 6 : 25 ( التعليقة الاولى )