بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
عرف قدره ، و العدم عدم العقل لا عدم المال. و من عتب على الدهر طالت معتبته ، و من رضى بالقسم طابت معيشة ، و آفة الرأي الهوى.الخ " و فى كتابه إلى النعمان بن خميصة البارقى : " حلبت الدهر اشطره ، فعرفت حلوه و مره ، عين عرفت فذرفت ان امامى ما لا اسامى ، رب سامع بخبري لم يسمع بعذري ، كل زمان لمن فيه ، في كل يوم ما يكره.فكن من الناس بين القرب و البعد فان خير الامور أوسطها الخ " .إلى ذلك مما يعرف به قدره و يعلم به مكانته من الرجولية و الحكمة و الانسانية كلام الرجل ميزان عقله ، و به يستدل على ما خوله الله و انعمه من الفضائل و الفواضل .فلما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله عليه و اله أراد ان يأتيه فأبى عليه قومه و قالوا أنت كبيرنا لم تك لتخف اليه ، قال فليأت من يبلغه عني و يبلغني عنه ، فانتدب رجلان فاتيا النبي صلى الله عليه و اله و قالا نحن رسولا أكثم بن صيفي و هو يسئلك من أنت ؟ و ما أنت ؟ و بم جئت ؟ فقال النبي صلى الله عليه و اله انا محمد بن عبد الله و انا عبد الله و رسوله ، ثم تلا عليهم هذه الاية " ان الله يأمر بالعدل و الاحسان و إيتاء ذي القربى و ينهى عن الفحشاء و المنكر و البغى يعظكم لعلكم تذكرون " فرجعا إلى أكثم و اخبراه فلما سمع الاية قال : اى قوم اراه يأمر بمكارم الاخلاق و ينهى عن ملائمها ، فكونوا في هذا الامر رؤساء ، و لا تكونوا اذنابا ، و كونوا فيه أولا و لا تكونوا آخرا ( 1 ) .قال الكراجكي في كنز الفوائد ان أكثم كتب إلى رسول الله صلى الله عليه و اله مع الرسولين " بسمك أللهم من العبد إلى العبد فابلغنا ما بلغك ، فقد اتانا عنك خبر لا ندرى ما اصله فان كنت اريت فارنا ، و ان كنت علمت فعلمنا و اشركنا في كنزك و السلام " فأجابه رسول الله صلى الله عليه و اله بما اسفلناه و فى الاصابة : ان رسول أكثم هو ابنه ، فلما رجع إلى أكثم قال ماذا رايت قال رأيته يأمر بمكارم الاخلاق و ينهى عن ملائهما ، فجمع أكثم قومه و دعاهم إلى اتباعه ، و قال لهم ان سفيان بن مجاشع سمى ابنه محمدا حبا في هذا الرجل ، و 1 - اسد الغابة ج 1 ص 112 و الاصابة ج 1 في ترجمته و الاستيعاب في ترجمة احنف بن قيس