بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الاصل وانك ان رددتهم و لم ترضهم لا آخذ منكم شيئا حتى اقاتلكم فاسبى الصغير و اقتل الكبير ، فانى رسول الله بالحق أؤمن بالله و كتبه و رسله ، و بالمسيح بن مريم انه كلمة الله وانى أؤمن به انه رسول الله و آت قبل ان يمسكم الشر ، فانى قد أوصيت رسلي بكم و اعط حرملة ثلثة أوسق شعيرا و ان حرملة شفع لكم وانى لو لا الله و ذلك لم اراسلكم شيئا حتى ترى الجيش و انكم ان أطعتم رسلي فان الله لكم جار و محمد و من يكون منه و ان رسلي شرحبيل و أبى و حرملة و حريث بن زيد الطائي فانهم مهما قاضوك عليه فقد رضيته ، و ان لكم ذمة الله و ذمة محمد رسول الله و السلام عليكم ان أطعتم ، و جهزوا أهل مقنا إلى ارضهم .الشرح قوله ( ص ) " فانى رسول الله الخ " يحتمل ان يكون تأكيدا في مقام التعليل لقوله " أطع الله و رسوله و رسل رسوله ج " و يحتمل ان يكون تعليلا و تأكيدا لقوله لا آخذ منكم شيئا الخ و المعنى على الاول واضح ، و على الثاني يكون المعنى ان الراد لرسول الله يستحق القتل و السبي ، و قوله صلى الله عليه و اله " و بالمسيح بن مريم انه كلمة الله " إيعاز إلى بطلان عقيدتهم انه ابن الله و حرملة هذا لم أعثر عليه ، و كذا شرحبيل و أبى لتعدد هذه الاسماء في الصحابة و حريث هو حريث بن زيد الخير الطائي ظاهرا .قوله صلى الله عليه و اله " حتى ترى الجيش " بالجيم ثم الياء ثم الشين المعجمة كذا في الطبقات ، و فى تهذيب تاريخ ابن عساكر الخميس بالخاء المعجمة ثم الميم ثم الياء بعدها السين المهملة و المعنى واحد لان الجيش يسمى خميسا ايضا لانه مقسوم بخمسة أقسام المقدمة و الساقة و الميمنة و الميسرة و القلب .قوله صلى الله عليه و اله " قاضوك " مفاعلة من القضاء : بمعنى الحكم و الفصل واصله القطع ، و المعنى انهم مهما قاطعوك عليه بشيء من المال فقد رضيت ، و يظهر من قوله " و ان حرملة شفع لكم وانى لو لا الله و ذلك " انهم استحقوا المقاتلة لجرائم ارتكبوها من قبل من رد كتابه صلى الله عليه و اله أو توطئة على الاسلام و أهله أو ذلك . ( 1 ) - و الطبري ج 2 ص 402 ، و اليعقوبي ، و البداية و النهاية ج 5 ص 194 ، و سيرة ابن هشام ج 4 ص 275 ، في خطبة حجة الوداع .