بحث تاريخي
بحث تأريخي كتب صلى الله عليه و اله هذا الكتاب إلى يحنة ، واهل ايلة من تبوك سنة تسع و الظاهر من الكتاب ان الرسول اليه : حرملة و زيد و حريث بن زيد و أبى و شرحبيل ، و يحنة صاحب ايلة و عظيمها ، و قد شدد عليه و عليهم في هذا الكتاب و هددهم بالقتل أو السبي ، و ظاهر الكتاب و ان كان يعطى كونهم نصارى ، الا ان ياقوت صرح بكونهم يهودا .فلما وصل الكتاب اليه و قرئه اشفق ان يبعث إليهم سرية كما بعث إلى دومة الجندل ، فاقبل و معه أهل الشام واهل اليمن واهل البحر ، ( 1 ) و اقبل معه أهل جرباء و اذرح و مقنا . و أهدى يحنة إلى النبي صلى الله عليه و اله بغلة بيضاء ( 2 ) فسكاه رسول الله صلى الله عليه و اله بردا ( 3 ) و عرض عليه السلام فلم يسلم و صالحه على الجزية ، و كتب له و لاهل ايلة كتابا ، و أعطاهم فيه امنة لسفنهم و سياراتهم ، و سيأتي الكتاب في الفصل الثالث ، فبلغ جزية أهل ايلة ثلثماء دينار ( 4 ) . و فى كنز العمال ج 5 ص 325 ، و صحيح مسلم ج 6 ص 61 قال : و جاء ابن العلماء من صاحب ايلة بكتاب و أهدى له بردا ، و ظاهره ان يحنة لم يأت بنفسه و انما أرسل رسولا و كتب كتابا ، و هو خلاف كلام الاكثر ( 5 ) .1 - الطبقات الكبرى ج 1 ص 289 .2 - الحلبية و زيني دحلان : 3 - الحلبية و زيني دحلان ، و فى المعجم ان بها - يعنى ايلة - برد النبي صلى الله عليه و آله ، وهبه ليحنة بن رؤبة .4 - أبو الفداء ، و الكامل و المعجم .5 - راجع فيما سردناه من القصة السيرة الحلبية ج 3 ص 160 ، و الاموال ص 200 و سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 374 ، و فتوح البلدان ص 71 ، و ابن عساكر ج 1 ص 114 ، و سيرة ابن هشام ج 4 ص 181 ، و الطبقات الكبرى ج 1 ص 289 ، و معجم البلدان في لفظة ايلة ، و اعلام الورى ص 75 .