بحث تاريخي
كان الاسقف متعددا فيه - لان الاسقف مفرد فلو كان المراد جميع الا ساقفة لكان اللازم الاتيان بلفظ الجمع ، و الظاهر ان الاسقف كان في ذلك العصر هو الشخص الاول و الباقون كانوا دون رتبته و هو في نجران أبو حارثة علقمة فبعث بالكتاب اليه لانه الرأس .قوله صلى الله عليه و اله " بسم اله إبراهيم إلى قوله نجران " كذا في اليعقوبي " بسم الله من محمد رسول الله إلى اسقفه نجران " و فى جمهرة رسائل العرب " بسم الله الرحمن الرحيم اله إبراهيم و اسحق و يعقوب اما بعد " و لم يذكر قوله من محمد النبي إلى أسقف نجران ، اسلم أنتم إلى قوله اما بعد . و فى اليعقوبي بسم الله مكان اسلم أنتم ، و معنى اسلم أنتم : اى أنتم سالمون .قوله صلى الله عليه و اله و سلم " ادعوكم إلى عبادة الله الخ " يراد منه ان لا يتخذوا عيسى عليه السلام الها و لا يعبدوا الا الله تعالى ، و لا يتخذوا من دونه أوليآء يحبونهم كحب الله سبحانه لان الله ولي الذين آمنوا فخيرهم بين الايمان بالله و رسوله أو الجزية أو الحرب ، قال السيد في الاقبال ص 494 : و كان في كتابه ( يعنى إلى أهل نجران ) " قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم الاية " و فى الدر المنثور ج 2 ص 40 عن ابن عباس ان كتاب رسول الله صلى الله عليه و اله إلى الكفار " تعالوا إلى كلمة سواء الخ " .بحث تأريخي لما كتب رسول الله صلى الله عليه و اله إلى ملوك العرب و العجم ، و بعث رسله إلى الاقيال و القبائل ، أرسل عتبة بن غزوان من قيس عيلان من مضر ، و عبد الله بن ابى أمية ، و الهدير بن عبد الله اخو تيم بن مرة - بنو تيم بن مرة بطن من قريش - و صهيب بن سنان اخو النمر بن قاسط - بنو نمر بن قاسط بكسر الميم بطن من ربيعة - إلى نجران و حواشيه ( 1 ) و كتب معهم إلى اساقفة نجران ، يدعوهم إلى رفض الاقانيم و الانداد ،1 - قال السيد في الاقبال ص 494 : روينا ذلك بالاسانيد الصحيحة و الروايات الصحيحة إلى ابى المفضل محمد بن عبد المطلب الشيباني ( ره ) ، من كتاب المباهلة ، و من أصل كتاب الحسن بن إسمعيل بن اشناس ، من كتاب عمل ذي الحجة ( ثم ساق الكلام كما نقله في البحار مطولا )