مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و التزام التوحيد و عبادة الله تعالى .

فلما قرء الاسقف الكتاب فزع و ارتاع ، و شاور أهل الحجى و الرأي منهم ، فقال شرحبيل ، و كان ذالب ورأى بنجران : قد علمت ما وعد الله إبراهيم في ذرية اسماعيل من النبوة ، فما يؤمنك ان يكون هذا الرجل ، و ليس لي في النبوة رأى ، لو كان امر من الدنيا اشرت عليك فيه و جهدت لك .

فبعث الاسقف إلى واحد من بعد واحد من أهل نجران ، فتشاوروا و كثر اللغط و طاول الحوال و الجدال ، فاجتمع رأيهم على ان يبعثوا وفدا يأتى رسول الله صلى الله عليه و اله فيرجع بخبره .

( 1 ) فوفدوا اليه في ستين راكبا ، و فيهم ثلاثة عشر رجلا من أشرافهم و ذوى الرأي و الحجى منهم ، و ثلاثة يتولون أمرهم : العاقب و اسمه عبد المسيح ، أمير الوفد و صاحب مشورتهم الذي لا يصدرون الا عن رأيه ، و السيد و اسمه الايهم ، ( كجعفر ) و هو ثمالهم و صاحب رحلهم ، و ابو حارثة بن علقمة ( و فى الاقبال أبو حارثة حصين بن علقمة ) اسقفهم الاول و حبرهم و امامهم و صاحب مدارسهم ، و هو الاسقف الاعظم قد شرفه ملك الروم و مولوه ، و بنو اله الكنائس و بسطوا له الكرامات لما بلغهم من علمه و اجتهاده في دينهم ( 2 ) .

فلما توجهوا إلى رسول الله صلى الله عليه و اله جلس أبو حارثة على بغلة ، و إلى جنبه اخ له يقال له كرز بن علقمة ، يسايره اذ عثرت بغلة ابى حارثة ، فقال كرز تعس الا بعد يريد محمدا صلى الله عليه و اله فقال له أبو حارثة بل أنت تعست ، فقال له و لم يا اخ ؟ فقال و الله انه النبي الذي كنا ننتظره ، فقال كرز فما يمنعك و أنت تعلم هذا ان تتبعه ؟ فقال : ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا و مولونا و اكرمونا و قد أبوا الا خلافه ، و لو فعلت نزعوا

1 - الدر المنثور ج 2 ص 38 عن دلائل النبوة للبيهقي ، و البحار ج 6 ، و 9 في آية المباهلة ، و قد نقل السيد في الاقبال كلمات كل واحد منهم و أطال ، و البداية و النهاية ج 5 ص 52 و 55 ،

2 - الاصابة في ترجمة كرز و السيد ، و اليعقوبي ج 2 ص 66 ، و اعلام الورى ص 78 .

/ 637