بطون بني الحارث بن كعب بنجران
بحث تأريخي بعث رسول الله صلى الله عليه و اله خالد بن الوليد في شهر ربيع الاخر ، أو جمادى الاولى سنة عشر ( 1 ) إلى بلحارث بن كعب ( بفتح الباء و سكون اللام كذا يقال في بني الحارث و نظيره ) بنجران مضى شرح نجران في ذيل كتابه صلى الله عليه و اله إلى اساقفة نجران و امره ان يدعوهم إلى الاسلام قبل ان يقاتلهم ثلاثا ، فان استجابوا قبل منهم ، و ان لم يفعلوا قاتلهم .بنو الحارث بطون من العرب ، و المراد هنا بنو الحارث بن كعب بن عمرو.بطن من مذجح ، و بنو الحارث يتشعب إلى بطون كثيرة : منهم بنو زياد ، و بنو الديان - بفتح الدال المهملة و تشديد الياء المثناة من تحت و نون في الاخر - و كانت لهم الرئاسة بنجران ، و الملك على العرب بها ، و كان الملك منهم في عبد المدان بن الديان ، و انتهى قبل البعثة إلى يزيد بن عبد المدان ( 2 ) . و منهم بنو قنان كذا في سيرة ابن هشام ، و الاصابة على قول ، و اليعقوبي ( ج 2 ص 62 ) و فى اسد الغابة و الاصابة في ترجمة شداد بن عبد الله ( القتبان ) . و منهم بنو الضباب - بكسر الضاد و بائين موحدتين ( 3 ) - فخرج خالد حتى قدم عليهم فبعث الركبان يضربون في كل وجه يدعون إلى الاسلام ، و يقولون أيها الناس اسلموا تسلموا ، فاسلموا و دخلوا في الاسلام افواجا ، فأقام فيهم خالد يعلمهم الاسلام و الاحكام .ثم كتب خالد إلى رسول الله صلى الله عليه و اله : " بسم الله الرحمن الرحيم لمحمد النبي رسول الله صلى الله عليه و اله من خالد بن الوليد ، السلام عليك يا رسول الله و رحمة الله و بركاته ، فانى احمد إليك الله الذي لا اله الا هو ، اما بعد يا رسول الله صلى الله عليك ، فانك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب . و أمرتنى إذا اتيتهم ان لا اقاتلهم ثلاثة أيام و ان ادعوهم إلى الاسلام1 - اسد الغابة ج 5 ص 117 ، و الكامل ج 2 ص 112 ، و سيرة ابن هشام ج 4 ص 262 ، و الاصابة في ترجمة يزيد بن عبد المدان .2 - نهاية الارب ص 55 3 - راجع نهاية الارب للقلقشندي ، و سيرة ابن هشام ج 4 ، و اليعقوبي ج 2 ص 62 ، و أسد الغابة و الاصابة .