مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

الشرح قوله صلى الله عليه و اله " فانى أذكرك الله الخ " اى في العمل بما امر به و النصح للاسلام ، و النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة : و هي إرادة الخير للمنصوح له ، و ليس يمكن ان يعبر هذا المعنى بكلمة واحدة يجمع معناه غيرها ، واصل النصح الخلوص و معنى نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته ، و إخلاص النية في عبادته ، و النصيحة لكتاب الله هو التصديق به و العمل بما فيه و نصيحة رسوله التصديق بنبوته و رسالته ، و الانقياد لما امر به و نهى عنه ، و نصيحة الائمة ان تطيعهم في الحق الخ ( ية ) و منه قوله صلى الله عليه و اله في خطبة حجة الوداع " و النصيحة لائمة المسلمين " اى يتحرى لهم الخير و لا يخونه ، و يطيعه و لا يعصيه ، ثم عقبه بقوله " فانه من ينصح " يريد ان المطيع و المتحرى لهم الصلاح انما يطلب الخير لنفسه بالعمل بمرضات الرب تبارك و تعالى ، و اصلاح امور المسلمين ، و انه لو كان مخالفا لهم لن يضر ا لا نفسه ، و يجر إليها القتل أو التعزير أو الحد و العقاب المهلك .

قوله صلى الله عليه و اله " و ان رسلي قد أثنوا الخ " قال زيني دحلان اى من قبولك الحق و انقيادك للايمان .

قوله صلى الله عليه و اله " و شفعتك " اى اجبت شفاعتك و منه قوله صلى الله عليه و اله القرآن شافع مشفع .

قوله صلى الله عليه و اله " فاترك للمسلمين الخ " من ملك أو عقار أو زوجات اربع أو اقل وقع ذلك في كتبه صلى الله عليه و اله للقبائل .

قوله صلى الله عليه و اله " و عفوت الخ " اى عن ذنوبهم المتقدمة منهم في الكفر اى " الاسلام يجب ما قبله " .

قال دحلان ( و المجموعة عن رسالات نبوية رقم 102 عن ابن حجر و الزرقانى ) و جاء في رواية انه صلى الله عليه و اله كتب اليه " ان افرض على كل رجل ليس له ارض أربعة دراهم و عباءة " . و فى رواية انه كتب اليه " ان اعرض عليهم الاسلام فان أبوا أخذت منهم الجزية على ان لا تنكح نسائهم و لا تؤكل ذبائحهم " .