بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ذي يزن .أقول : فكأنه توهم تعددهما ، و لكنه خلاف التحقيق ، لان الواقع في كتابه صلى الله عليه و اله إلى زرعة رجل واحد اسمه عتبة و عقبة ابن نمر أو نيار ، و على كل حال هو رجل من همدان وفد اليه صلى الله عليه و اله و سلم في وفد همدان و الذى أظن انه و مالك بن عبادة كانا من وفد همدان المعروف مع مالك بن نمط ( سيأتي ذكر هذا الوفد في ذيل كتابه صلى الله عليه و اله لهم .5 - مالك بن مرارة الرهاوى من بني رهاء بالمد ( بطن من كهلان من القحطانية ) و هم بنو رهاء بن منبة بن حرب و فى رواية رهوى كما في نهاية الارب ص 248 و معجم قبائل العرب ص 448 و ( ق ) و فى اسد الغابة انه منسوب إلى رها بن يزيد بن حرب قبيلة من مذحج ) و هو رسول ملوك حمير إلى رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم فهذا الكتاب كالمنشور العام أرسله إلى قرى اليمن و بلادها و مخالفيها و لذلك كانت الرسل ينتقلون من بلد إلى بلد و من مخلاف إلى مخلاف ( 1 ) و كان رئيسهم معاذ بن جبل . و أرسل صلى الله عليه و اله قبل ذلك إلى مخلاف همدان خالدا فلم يجيبوا إلى الاسلام فأرسل إليهم عليا عليه السلام فاسلموا جميعا في يوم واحد و بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث كعب بنجران فاسلموا و بعث عليا عليه السلام إلى نجران لجباية الصدقة و إلى عمرو بن معديكرب و إلى القضاء فيها ايضا و بعث عمرو بن حزم الانصاري الخزرجي إلى بلحارث بن كعب بنجران إلى ذلك من بعوثه صلى الله عليه و اله للدعوة إلى الاسلام .فمن سبر تاريخ الاسلام و تعرف نشوه و علل اعتلائه و دخول الناس في دين الله افواجا يعلم بان رسول الله صلى الله عليه و اله انما قاتل قريشا و بعض القبائل كغطفان و اليهود لمنعهم عن انتشار التوحيد و سعيهم في إطفاء نور الله بعد ان يئس صلى الله عليه و اله من اسلامهم و علم بأنهم سواء عليهم اءنذروا ام لم ينذروا لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم و سمعهم و أبصارهم فاصمهم و أعمى أبصارهم فهم اشواك سبل السعادة لابد و ان يدفعوا لينال العالم الانسانى الفوز و النجاح و مع ذلك فلم يبادر إلى قتالهم بل اخذهم بالضيق في متاجرهم إلى الشام كى يفيئوا عن ضلالتهم و لعلهم يضرعون حتى جمعوا قذهم و 1 - البداية و النهاية ج 5 ص 99 .