أقول : ان كان وفوده قبل الهجرة كما هو الظاهر ، فح ما معنى قوله في الكتاب استعملتك لان بعث العمال كان بعد الهجرة جزما مع ان همدان اسلموا سنة تسع بيد على بن أبي طالب عليه السلام ، و ان كان بعد الهجرة بمكة في عمرة القضاء أو الفتح فما معنى قوله اتاخذونى بما في ؟ . و يزيد اشكالا ان رسول الله صلى الله عليه و اله استعمل مالك بن نمط الهمداني الارحبى أو الخارفى على من اسلم من همدان ، كما في اسد الغابة ج 4 ص 294 و السيرة الحلبية ج 3 ص 259 ، فكيف يصح استعمال قيس على غربهم و حمورهم ، و على كل حال لم يتضح لنا هذا الكتاب صدورا و قصة ، و لعلنا نعثر انشاء الله فيما بعد على ما يجلى حقيقة الحال .نعم عثرت بعد ، على ما نقله الدكتور غستافلوبون في كتابه " تاريخ تمدن عرب المترجم بالفارسية " من ان أهل اليمن سمعوا تنبأه صلى الله عليه و اله فسارعوا بتصديقه و انه النبي الموعود فبلغ الخبر منهم إلى يثرب فجاؤا مكة ، و آمنوا به الخ و هذا النقل يؤيد ما سبق من ابن سعد بعض التاييد الا انه مخالف لما نقله المؤرخون راجع الكامل ج 2 ص 25 ، و الطبري ج 2 ص 85 ، و اليعقوبي ج 2 ص 27 ، و البداية و النهاية ج 3 ص 145 و 148 ، من كيفية اسلام الانصار و عرضه صلى الله عليه و اله نفسه على القبائل ، وردهم إياه ردا حسنا أو قبيحا ، فلا نطيل بذكره .41 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى معاذ بن جبل ان فيما سقت السماء أو سقي غيلا العشر ، و فيما سقي بالغرب و الدالية نصف العشر ، و ان على كل حالم دينارا أو عدل ذلك من المعافر ، و ان لا يفتن يهودى عن يهوديته .المصدر فتوح البلدان للبلاذري ص 78 ، و جمهرة رسائل العرب ج 1 ص 65 و فى الخراج لابى يوسف ص 54 باسناده عن موسى بن طلحة انه قال : عندنا كتاب كتبه النبي صلى الله عليه و اله لمعاذ ، أو قال نسخة أو وجدت نسخة هكذا ، و فى السنن الكبرى للبيهقي ج 9 ص 194 ، نقله بلفظ آخر و هو : " ان من اسلم من المسلمين فله ما للمسلمين و عليه ما