بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و هذا العهد يشتمل على شروط كثيرة بين المسلمين أنفسهم من المهاجرين و و الانصار و على معاهدة بين المسلمين و مشركي المدينة ، و هم لقلة عددهم بل أشرافهم على الفناء لم يذكر لهم شروطا كثيرة و يتضمن ايضا معاهدة بين المسلمين و اليهود ، و لا يخفى على من تدبر الكتاب عظم هذا العمل ، و ان هذا من اكبر الاعمال التي فعلها رسول الله صلى الله عليه و اله طيلة حياته ، كقتال بدر واحد و . و .بل اكبر و أعم نفعا و أكثر ثمرا من جميع الاعمال ، لان به امن غوائل اليهود و مكرهم .1 - في تفريقهم بين المسلمين .2 - و اتحادهم مع قريش و غيرهم من اعداء الاسلام .3 - و به امن المسلمون على أموالهم و ذراريهم و دورهم و زروعهم و كل جانب يخافونه .4 - و به انفسح المجال لنشر الدين و قتال المشركين ، و لو لا هذه المعاهدة لم يتمكن الملة الاسلامية و فى راسها النبي الاعظم من نشر الدين ، و لم تقدروا على المقاومة في الحروب المتتالية في بدر واحد و نظائرهما في قبال المشركين ، و لو لا هذه المعاهدة لكان المشركون شديدي الكلب و القلب على القتال .فعلى القراء الكرام التدبر و التفكر حول الكتاب و شروطه و تواليه الصالحه ، و هاك مجمل شروط المعاهدة بين المسلمين أنفسهم .1 - المسلمون امة واحدة من دون الناس فلا علقة بين مسلم و كافر ، و لو كان ابا أو ولدا و لا مجانبة بين مسلم و مسلم .2 - كل طائفة من المسلمين يتفادون بينهم كما كانوا يتفادون قبل الاسلام .3 - المسلمون المتقون على من بغى دسيسة ظلم أو اثم أو عدوان أو فساد بين المسلمين .4 - لا يقتل مؤمن في كافر و لا ينصر كافر على مؤمن .5 - ذمة الله واحدة فلا إعتداد بأشخاص المسلمين فيجير عليهم ادناهم .6 - لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، فلا يكون السلم الا برأى من ملاهم .