مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلما وصلوا إلى المدينة لقوا رسول الله صلى الله عليه و اله فحيوه بتحية الجاهلية ، و هي ( أنعم صباحا ) فضربت لهم قبة في ناحية المسجد ليسمعوا القرآن و يروا الناس إذا صلوا فكان خالد بن سعيد بن العاص هو الذي يمشى بينهم و بين رسول الله صلى الله عليه و اله حتى اكتتبوا كتابهم ، و كان خالد هو الذي كتب الكتاب بيده .

اكتتبوا و أسلموا و شرطوا لهم شروطا رد بعضها رسول الله صلى الله عليه و اله و قبل نبذا منها : و كان فيما شرطوا ان يدع لهم الطاغية و هي اللات لا يهدمها ثلاث سنين ، فأبى صلى الله عليه و اله عليهم ذلك ، فما برحوا يسئلونه سنة سنة ، و يأبى عليهم حتى سئلوه شهرا واحدا بعد مقدمهم ، فأبى عليهم و هم يريدون ان يتسلموا بذلك من اذى سفهائهم و نسائهم حتى يدخلهم الاسلام ( 1 ) فأبى رسول الله صلى الله عليه و اله الا ان يرسل ابا سفيان بن حرب و المغيرة بن شعبة فيهدماها ، و فيما شرطوا لانفسهم ان يعفيهم عن الصلاة و ان لا يكسروا أوثانهم بأيديهم فقال صلى الله عليه و آله " اما كسر اوثانكم بأيديكم فسنعفيكم عنه و اما الصلاة فانه لا خير في دين لا صلاة فيه .

فقالوا يا محمد فسنؤتيكها و ان كانت دنائة ، و سئلوا ان يشرك لهم الزنا و الربا و شرب الخمر ، فأبى صلى الله عليه و اله عليهم ذلك كله .

قال ابن الاثير في اسد الغابة في ترجمة تميم بن جراشة قال : انه صلى الله عليه و اله و سلم قال لهم اكتبوا ما بدا لكم ثم ائتونى به ، فسألناه في كتابه ان يحل لنا الربا و الزنا ، فأبى على عليه السلام ان يكتب لنا فسألناه خالد بن سعيد بن العاص ، فقال له على عليه السلام تدري ما تكتب ؟ قال أكتب ما قالوا و رسول الله صلى الله عليه و اله أولى بامره ، فذهبنا بالكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فقال للقاري اقرء ، فلما انتهى إلى الربا قال ضع يدى عليها في الكتاب فوضع يده فقال : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ذروا ما بقي من الربا الاية " ثم محاها و القيت علينا السكينة فما راجعنا فلما بلغ الزنا وضع يده عليها و قال " و لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة الآية " ثم محاه و امر بكتابنا ان ينسخ لنا . و على كل حال فكتب لهم بإسلامهم و حرمة ارضهم و أموالهم فلم يقنعوا بهذا الكتاب بل سئلوا رسول الله صلى الله عليه و اله ان يكتب لهم كتابا آخر إلى المسلمين في تحريم ارضهم و

1 - و فى المناقب ج 1 الحر و في ص 57 انهم قالوا اجلنا سنة حتى نقبض ما يهدى لالهتنا ، فإذا قبضناها كسرناها و اسلمنا الخ فراجع .





/ 637