الهدنه - مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الهدنه

و قيصر و النجاشى في ملكهم .

فو الله ما رايت ملكا قط يعظمه اصحابه ما يعظم اصحاب محمد محمدا ، و لقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء ابدا فرؤا رايكم ( 1 ) . و أرسل رسول الله صلى الله عليه و اله عثمان بن عفان إلى قريش ، يخبرهم لما جاء به و كتب إليهم معه كتابا ، فاخبرهم عثمان ذلك و بلغ المسلمين ان عثمان قد قتل ، فجمع رسول الله صلى الله عليه و اله المسلمين و بايعهم على الموت تحت الشجرة ، ( و هو بيعة الرضوان ) و لما سمعت قريش بهذه البيعة خافوا و أشار أهل الرأي منهم بالصلح ثم جاء الخبر بان الذي ذكر من امر عثمان باطل ( 2 ) .

الهدنة كانت قريش تأبى ان يدخل عليهم رسول الله صلى الله عليه و اله للعمرة مع السيوف في القراب ، لانهم يرون ذلك ذلا شاملا و ضعفا بارزا بين العرب ، و لا يقدرون على الحرب و القتال لفقرهم الاقتصادى و لانهم قد ملوا الحرب و قتل رجالهم ، و لخلاف سيد الاحايش كما مر ، و أضف إلى ذلك ان خزاعة كانوا عيبة سر الرسول صلى الله عليه و اله و هم كانوا مع قريش بمكة ، فلم يكن لقريش مناص عن الصلح ، و مجال لاثارة الفتنة و ايقاد نار الحرب .

فاضطرت قريش إلى الصلح ، و المعاهدة و ان يأخذوا لانفسهم و لثاما ، و ما كان همهم الا ذاك بان يرجع عنهم رسول الله عامهم هذا لانهم يعلمون ان في القتال الفناء : و قتل الرجال و سبى الذراري ، و يرون ذلك كله راى العين ، و لا يخفى ذلك لمن تدبر كلام رسل قريش مع رسول الله و مع قريش .

فلما اجتمعت قريش على الصلح ، بعثت سهيل بن عمرو و قالوا له إئت محمدا فصالحه و لا يكن في صلحه الا ان يرجع عنا عامه هذا ، فاتاه سهيل بن عمرو فلما رآه رسول الله

1 - الكامل و الحلبية و زيني دحلان ، و ابن هشام و روضة الكافى ص 323 ، و البحار و الطبقات الكبرى ج 2 ص 95 ، و قد دخل نقل بعضهم في بعض فراجع و القضية مفصلة اقتصرنا منه على مورد الحاجة ، و نقله البيهقي في السنن الكبرى ج 9 ص 220 و الخراج لابى يوسف ص 210 .

2 - ابن هشام ج 3 ص 364 ، و الطبقات الكبرى ج 1 ص 97 ، و الحلبية ، و زيني دحلان ، و الكامل .

/ 637