بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سنة ست من الهجرة في ذي القعدة مع ألف و خمسمأة أو اقل ، و خرج إلى فتح مكة سنة ثمان في شهر رمضان ، و لما يتم الحولان في عشرة آلاف أو ازيد ( 1 ) . و بعد هذا الصلح عند مقفله صلى الله عليه و اله و سلم من الحديبية نزلت في كراع الغميم قوله تعالي " انا فتحنا لك فتحا مبينا " ( 2 ) و لما أنزلت عليه سورة الفتح ، قال له جبرئيل عليه السلام نهنئك يا رسول الله ، و هنأه المسلمون ، و تكلم بعض الصحابة و قال : ما هذا بفتح و قد صددنا عن البيت و صد هدينا فقال رسول الله صلى الله عليه و اله : لما بلغه ذلك بئس الكلام ، بل أعظم الفتح لقد رضى المشركون ان يدفعوكم بالبراج ( الراح .دحلان ) عن بلادهم و سألوكم القضيه و يربحوا إليكم في الامان ، و قد رأوا منكم و اظفركم الله عليهم ( 3 ) . و فى الطبقات ج 2 ص 105 : قال رجل من اصحاب محمد صلى الله عليه و اله يا رسول الله أو فتح هذا ؟ قال اى و الذى نفسى بيده انه لفتح . و فى صحيح مسلم ج 5 ص 176 عن انس قال لما نزلت " انا فتحنا لك فتحا مبينا " مرجعه من الحديبية ، و هم يخالطون الحزن و الكأبة ، و قد نحر الهدى بالحديبية فقال : لقد أنزلت على آية هى احب إلى من الدنيا جميعا . و فى البحار ج 6 ص 557 عن الطبرسي ( ره ) قيل : المراد بالفتح هنا صلح الحديبية و كان فتحا بغير قتال ( ثم نقل عن الزهرى و الشعبى في فتح الحديبية كلاما قد مضى شطر منها ثم قال ) قال البراء بن عازب تعدون أنتم الفتح فتح مكة فتحا ( كذا ) و نحن نعد الفتح بيعة الرضوان . و كتب كتاب الصلح باتفاق جميع المؤرخين أمير المؤمنين عليه السلام ، و قال بعض انه 1 - الطبقات الكبرى ج 2 ص 134 ، و الكامل ج 2 ص 90 ، و سيرة ابن هشام ج 4 ص 18 .2 - الطبقات الكبرى ج 2 ص 105 و سيرة ابن هشام ج 3 ص 469 ، و السيرة الحلبية ج 3 ص 27 ، و سيرة دحلان ج 2 ص 226 ، و اعلام الورى ص 61 ، و على بن إبراهيم في سورة الفتح في شأن نزولها و السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 325 و ج 9 ص 222 .3 - سيرة دحلان ص 227 و الحلبية ج 3 ص 28 .