و الظاهر انه تصحيف و الصحيح الاسبذيين بالباء الموحدة كما يعلم من تفسير ابى عبيد ايضا ، قال أبو عبيد في الاموال : و انما سموا بذلك لانهم نسبوا إلى عبادة الفرس و هو بالفارسية " اسب " و من قال الاسديين فانهم نسبوهم إلى هذه القبيلة ، التي من اليمن التي تسميها العامة ( الازد ) و اما أهل العلم بالنسب فانهم يقولون الاسد ، بالسين و هو عندي الصواب كذلك ابن الكلبي يقول ( انتهى ) و فى معجم البلدان ج 1 في كلمة ( اسبذ ) بالفتح ثم السكون ثم فتح الباء الموحدة ، قرية بالبحرين و صاحبها المنذر بن ساوى و قد اختلف في الاسبذيين من بني تميم لم سموا بذلك - ثم نقل ما مر عن الاموال من عبادتهم الفرس - ثم قال و قيل انهم كانوا يسكنون مدينة يقال لها اسبذ بعمان فنسبوا إليها ، أو قيل لهم الاسبذيون اى الجماع ، أو لان اسبذ اسم ملك كان من الفرس ملكه كسرى على البحرين ، فاستعبد هم و اذلهم فنسب عرب البحرين اليه انتهى ملخصا .قال البستانى في دائرة المعارف : بعد نقله ما مر عن ياقوت قال : أبو عمرو الشيباني اسبذ اسم ملك كان من الفرس ملكه كسرى على البحرين فاستعبدهم و اذلهم و انما اسمه بالفارسية ( اسبيد ) و به يريد ابيض الوجه فعرب فنسب العرب أهل البحرين اليه على جهة الذم ، و يحتمل ان نسبتهم إلى ( اسبيد ) أو اسبيذ من جهة ان هذه القبيلة دخلوا في دين المجوس كما يدل عليه أولا استثناء النبي صلى الله عليه و اله أموال بيت النار عن أموالهم فهذا يدل على وجود بيت النار فيهم و ثانيا في تاريخ الطبري عند ذكر محاكمة افشين القائد في عصر المعتصم ان بابك خرم دين كتب إلى افشين يستميله بان هذا لدين الابيض لم يبق له غيري و غيرك و مراده من الدين الابيض المجوسية و راجع ايضا إلى كتاب الابيض ( كاتها ) في مكتبة الاستانة بقم ان في لقب زردشت كلمة تدل على معنى بياض و من مجموع ما ذكر بقوي هذا الاحتمال . و قال البلاذرى ان قبيلة المنذر هو عبد الله بن زيد ، يسمى بالاسبذى نسبت إلى قرية بهجر يقال لها الاسبذ ، ثم نقل ما مر من انهم كانوا يعبدون الفرس و اختاره ياقوت في كلمة بحرين و نقل شعرا يستفاد منه نسبتهم إلى ملك يقال له ( اسبيدويه ) و على كل حال جعل ياقوت الاسبذيين من بني تميم و قد مر عن ابى عبيد ناقلا عن بعض انهم من الازد ، و لذلك يقال