بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
كتب غيرهما .ترى ابن عبد ربه يصرح بان الكاتب للوحى رجلان : على بن أبي طالب عليه السلام ، و عثمان بن عفان فان غابا فأبى بن كعب .فعلى القراء الكرام قياس الباقى بما ذكرناه ، و حقيقة الامر انه كثر الكذابة على رسول الله صلى الله عليه و اله بعيد حياته ، و صح ما أخبر به صلى الله عليه و اله بقوله ستكثر على القالة او ستكثر على الكذابة ( راجع كنز العمال ج 5 ص 239 ، و 240 ، و 223 ، و 224 و المستدرك للحاكم ج 1 ص 103 ، و مقدمة صحيح مسلم ) فشاع الكذب و ادعى كل لنفسه أو قبيلته أو زعماء الامر المدح و الثناء ، فانتحلوا لهم الجباية و الكتابة و غيرها ، و قد يدعى الاذناب لرؤسائهم ما لم يدعوه لانفسهم ، بل و لا خطر على قلوبهم كادعائهم الكتابة لابى بكر و عمر ، فانهما لم يدعيا ذلك طيلة حياتهما و انما انتحله المحب الغالي الجاهل ، اطراءا و تنحيتا للفضيلة ، و ترفيعا و اكبارا لمقامهم . و الذى يثير الشك حول كون الخلفاء الثلاث ، و ثلة من مساعديهم مثل مغيرة بن شعبة ، و زيد بن ثابت ، و خالد بن الوليد و نظرائهم كتابا له صلى الله عليه و اله انه بعد شهادة على عليه السلام و غلبة معاوية على الملك ، جعل الخلفاء الثلثة و التدين بافضليتهم محور الايمان و الدين ، اخفاء لما كثر من على عليه السلام ادعاء الخلافة لنفسه و لولده من بعده ، و اقامة الحجة عليه ، و كان يساعده على ذلك الانصار جميعا ، و جماعة من المهاجرين ، و كثر معتنقوا هذه العقيدة ، في اخريات حياته عليه السلام ، فمن عصر معاوية و من بعده صارت العقيدة بتفضيل الخلفاء على على عليه السلام ، قطب عقائد السنة فاختلقوا لهم فضائل و مناقب لا تحصى إثباتا لهذه النزعة الجديدة ، حتى قال عبد الله بن احمد بن حنبل سئلت ابى عن على و معاوية فقال : أعلم ان عليا كان كثير الاعداء ففتش له أعدائه شيئا ، فلم يجدوه فجاؤا إلى رجل قد حاربه فاطروه كيدا منهم له ( صواعق ص 76 ) .