مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لمن كان من أهل الدعوة على اظهار أمر الله و القيام بحجته و الذب عن رسله ، فكسروا ما احتج به اليهود في تكذيبى و مخالفة امري و قولي . و أراد النصارى من تقوية امري و نصبوا لمن كرهه ، و أراد تكذيبه و تغييره و نقضه و تبديله ورده ، و بعث الكتب إلى كل من كان في أقطار الارض من سلطان العرب من وجوه المسلمين واهل الدعوة بما كان من تجميل رأى النصارى لامرى ، و ذبهم عن غزاة الثغور في نواحيهم ، و القيام بما فارغونى عليه و قبلته ، اذ كان الا ساقفة و الرهبان لذلك منة قوية في الوفاء بما اعطونى من مودتهم و أنفسهم ، و اكدوا من اظهار امري و الاعانة على ما ادعوا اليه و أريد إظهاره ، و ان يجتمعوا في ذلك على من أنكر أو جحد شيئا منه ، و أراد دفعه و إنكاره ، و ان يأخذوا على يديه و يستدلوه ، ففعلوا و استدلوا و اجتهدوا حتى اقر بذلك مذعنا ، و أجاب اليه طائعا أو مكرها ، و دخل فيه منقادا ( أو ) مغلوبا ، محاماة على ما كان بيني و بينهم ، و استقامة على ما فارقونى عليه ، و حرصا على تقوية امري و مظاهرتى على دعوتى ، و خالفوا في وفائهم اليهود و المشركين من قريش و غيرهم ، و نزهوا نفوسهم عن رقة المطامع التي كانت اليهود تتبعها و تريدها من الاكل للربا ، و طلب الرشا ، و بيع ما اخذه الله عليهم بالثمن القليل " فويل لهم مما كتبت أيديهم ، و ويل لهم مما يكسبون " فاستوجب اليهود و مشركوا قريش و غيرهم ، ان يكونوا بذلك اعداء الله و رسوله لما نووه من الغش و زينوا لانفسهم من العداوة ، و صاروا إلى حرب عوان مغالبين من عاداني و صاروا بذلك اعداء الله و رسوله و صالح المؤمنين ، و صار النصارى على خلاف ذلك كله ، رغبة في رعاية عهدي ، و معرفة حقى ، و حفظا لما فارقونى عليه ، و اعانة لمن كان من رسلي في اطراف الثغور ، فاستوجبوا بذلك رأفتى و مودتى و وفائى لهم بما عاهدتم عليه و اعطيتهم من نفسى على جميع أهل الاسلام في شرق الارض و غربها ، و ذمتي ما دمت و بعد وفاتي إذا اماتنى الله ما نبت الاسلام و ما ظهرت دعوة الحق و الايمان ، لازم ذلك من عهدي للمؤمنين و المسلمين ما بل بحر صوفة ، و ما جادت السماء بقطرة ، و الارض بنبات ، و ما اضاءت نجوم السماء ، و تبين الصبح للسارين ، ما لاحد نقضه و لا تبديله و لا الزيادة فيه و لا الانتقاص منه ، لان الزيادة فيه تفسد عهدي ، و الانتقاص منه ينقض ذمتي ، و يلزمنى العهد بما أعطيت من نفسى

/ 637