مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و من خالفنى من أهل ملتى و من نكث عهد الله عز و جل و ميثاقه صارت عليه حجة الله ، و كفى بالله شهيدا . و ان السبب في ذلك ثلث ( كذا ) نفر من اصحابه ، سألوا كتابا لجميع أهل النصرانية امانا من المسلمين و عهدا ينجز لهم الوفاء بما عاهدوهم ، و اعطيتموه إياه من نفسى ، و أحببت ان استتم الصنعة في الذمة عند كل من كانت حاله حالي ، و كف المؤنة عني و عن أهل دعوتى في أقطار الرض العرب ، ممن انتحل اسم النصرانية و كان على مللها ، و ان اجعل ذلك عهدا مرعيا و امرا معروفا يمتثله المسلمون ، و يأخذ به المؤمنون ، فاحضرت رؤساء المسلمين و أفاضل اصحابى و أكدت على نفسي الذي أرادوا ، و كتبت لهم كتابا يحفظ عند أعقاب المسلمين من كان منهم سلطانا أو سلطان ، فان على السلطان إنفاذ ما أمرت به ، ليستعمل بموافقة الحق الوفاء و التخلى إلى من ( التمس ) عهدي ، و إنجاز الذمة التي أعطيت من نفسى ، لئلا تكون الحجة عليه مخالفة امري ، و على السوقة ان لا يؤذوهم . و ان يكملوا لهم العهد الذي جعلته لهم ليدخلوا معي في أبواب الوفاء ، و يكونوا لي اعوانا إلى الخير الذي كافيت به من استوجب ذلك منى ، و كان عونا على الدعوة و غيظا لاهل التكذيب و التشكيك ، و لئلا تكون الحجة لاحد من أهل الذمة على احد ممن انتحل ملة الاسلام مخالفة لما وضعت في هذا الكتاب ، و الوفاء لهم بما استوجبوا منى و استحقوا ، اذ كان ذلك يدعو إلى استتمام المعروف و يجر إلى مكارم الاخلاق ، و يأمر بالحسنى و ينهى عن السوء ، و فيه اتباع الصدق ، و إيثار الحق انشاء الله تعالى . و كتب سجلا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب : كتبه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسول الله إلى الناس كافة ، بشيرا و نذيرا ، و مؤتمنا على وديعة الله في خلقه ، و لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، و البيان ، و كان عزيزا حكيما .

للسيد ابن الحارث بن كعب و لاهل ملته ، و لجميع من ينتحل دعوة النصرانية في شرق الارض و غربها ، قريبها و بعيدها فصيحها و اعجمها معروفها و مجهولها ، كتابا لهم عهدا مرعيا و سجلا منشورا سنة منه و عدلا و ذمة محفوظة ، من رعاها

/ 637