مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مکاتیب الرسول (ص) - جلد 1

علی الأحمدی المیانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أسطر : " محمد رسول الله " و قيل ان الا سطر الثلاثة ، تقرء من أسفل فيبدء بمحمد تم رسول ثم الله فختم به الكتب ، صونا لها من التزوير ان كان الختم في آخر الكتاب ، أو لئلا يطلع عليها احد ان كان الختم عليها بعد الطي ، أو للتشريف فقط ، و الظاهر انهم كانوا يطوون الكتاب و يجعلون عليها شيئا رطبا كالطين و نحوه ، فيختمون عليها فلا يقرء الا بعد فض الخاتم ، و ذلك لئلا يطلع على ما في الكتاب ، المكتوب اليه .

فكتب في يوم واحد ، إلى امبراطورى الروم ، و الفارس ، و ملكي الحبشة و القبط ، و إلى الحارث بن ابى شمر الغساني ، ملك تخوم الشام ، و إلى هوذة بن على الحنفي ، ملك اليمامة .

هذه الكتب بأجمعها تتضمن معنى واحدا ، و تروم قصدا فاردا ، و ان كان اللفظ مختلفا ، اذ كلها لمرمى واحد و هو التوحيد ، و الاسلام ، و مغزاه ، قوله تعالى : " يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمه سواء بيننا و بينكم الا نعبد الا الله ، و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ، و ان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون " . و لا يوجد بين معنى هذه الكتب ، و بين ندائه صلى الله عليه و اله ، يوم صدع بالرسالة ، بنداء التوحيد ، و هو نداء الفطرة : " قولوا لا اله الا الله تفلحوا " فرق أصلا ، و لذلك لا ترى فى هذه المكاتيب ، اثرا من الحرب ، أو الجزية ، و كان مرماه الشريف : ايقاظ شعور الامم و الملل ، و توجيههم نحو الحق ، و الحقيقة ، و إتمام الحجة ، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ، و لله الحجة البالغة . و هذا كندائه يوم بعث بالرسالة ، نداء فيه السعادة . و السيادة ، و المجد ، و العظمة ، نداء يدعو الانسانية ، إلى واحد و يلغى الميزات الجاهلية ، التي يعتبرها الانسان ، نداء يتردد صداه في الاذان ، و حقيقته في فطرة الانسان ، فلذلك نرى القلوب السلمية ، و الشعور الحية له ملبين ، و الملوك له خاضعين : الا ترى قيصر ، و النجاشي ، و المقوقس ، و غيرهم ، عدى قليل منهم ، اجابوه اما بالاسلام ، أو بجواب اعتذار ، يقدمون رجلا يؤخرون اخرى ، حرصا على ملكهم .

مثل لعقلك ، ندائه يوم نادى ملاء قريش : " قولوا لا اله الا الله تفلحوا " و ندائه بعد حقب من الدهر ، يدعو ملوك الدنيا إلى الله : " تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم "

/ 637