و شهد هذا الكتاب الذي كتبه محمد بن عبد الله بينه و بين النصارى ، الذين اشترط عليهم ، و كتب هذا العهد لهم : عتيق بن ابى قحافة ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، على بن ابى طالب ، أبو ذر ، أبو الدرداء ، أبو هريرة ، عبد الله بن مسعود ، العباس بن عبد المطلب ، الفضل بن العباس ، الزبير بن العوام ، طلحة بن عبيد الله ، سعد بن معاذ ، سعد بن عبادة ، ثمامة بن قيس ، زيد بن ثابت ، ولده عبد الله ، حرقوص بن زهير ، زيد بن ارقم ، اسامة بن زيد ، عمار بن مظعون ، مصعب بن جبير ، أبو الغالية ( كذا ) عبد الله بن عمرو بن العاص ، أبو حذيفة ، خوات بن جبير ، هاشم بن عتبة ، عبد الله بن خفاف ، كعب بن مالك ، حسان بن ثابت ، جعفر بن ، ابى طالب ، و كتب معاوية بن ابى سفيان أقول : نقلنا هاتين النسختين مع العلم بكونهما مجعولا لئلا يخلو كتابنا عما نسب اليه صلى الله عليه و اله من الكتب ، و لنبين كونهما مجعولا لئلا يشتبه الامر على من لم يمارس التاريخ و يظن صدوره ، و نحن نعقب ذلك بذكر امارات الافتعال ليكون القاري على بصيرة و الله المستعان .1 - من درس كتب النبي صلى الله عليه و اله ، و قلبها ظهراوبطنا و عرف اسلوبه صلى الله عليه و اله في الكتابة ، يعلم بكون الكتابين خارجا عن اسلوبه ( راجع ما اسلفناه في المقدمة ص 10 - 11 ، و يشبه الكتب المعمولة في أواخر الامويين في التطويل و الاسهاب بل اثار العجمة في هاتين الكتابين خفية على من سبر الكتب في العصر الجاهلى و صدر الاسلام 2 - لم ينقل الكتابان الا في مجموعة تأليفات الآباء الشرقيين و لم يذكره احد من المؤرخين ، بل نقلوا الكتاب لهم كما مر فراجع .3 - الاطراء على النصارى في الكتابين على حد يوقع كل ذي حجى في الريب ، إذا المستفاد من الكتاب ان لهم المن على المسلمين ، و انهم ( في نجران و غيره ) عون للاسلام و بذلوا جهدهم في نصرة النبي الاقدس و معاداة أعدائه و التاريخ يكذبه لان الحارث بن ابى شمر الغساني تجهز لحرب رسول الله صلى الله عليه و اله و ملك الروم قتل فروة بن عمرو الجذامي بيد الحارث ، و كتب ملك غسان إلى كعب بن مالك يدعوه إلى نفسه بعد غزوة تبوك ( راجع مجموعة الوثائق ص 63 ، و الحلبية في غزوة تبوك ) و نصارى