مکاتیب الرسول (ص) جلد 1

و حفظهم بشئون الايمان بقوله صلى الله عليه و اله " و أعوانه على الظالم و أنصاره في الملاحم " اى الحروب فكانه اخبار عما في صدورهم من محبتهم له صلى الله عليه و اله كما ظهرت ذلك في نصرتهم عليا أمير المؤمنين في وقائعه ، و من رؤسائهم و عظمائهم ابناء صوحان زيد و صعصعة و سيحان ، و هم من خلص شيعة على عليه السلام و بقى عبد القيس على ولاية على عليه السلام و آله ، فمن عظمائهم و شيوخ القبائل مسمع بن عبد الملك الذي روى عن الصادق عليه السلام كثيرا ، و هو من المحدثين و الامامية ، كل ما ذكر مبنى على رجوع الضمير إلى رسول الله صلى الله عليه و اله و لكن الظاهر رجوعه إلى عامل رسول الله لعلاء بن الحضرمي و يمكن ان يكون هذه الجمل إخبارية في مقام الانشاء واهل البحرين كلهم شيعي امامى ( معجم القبائل ص 728 و معجم البلدان ج 4 كلمة عمان ) و جعل لهم الشركة في الفيئ و العدل في الحكم ، ان كان بينهم نزاع و اشتجار في النفس و المال و الحقوق ، و جعل لهم القصد اى الوسط في الامور فلا يضيق عليهم ، و لا يتركون كالسائمة فهذا شرط لهم و عليهم .

بحث تأريخي ذكر وفودهم الحلبي ج 3 ص 249 ، و زيني دحلان ج 3 ص 16 ، و الطبقات ج 1 ص 314 ، و البداية و النهاية ج 5 ص 46 ، و ابن هشام ج 4 ص 242 ، و غيرهم ، و كان وفودهم سنة الفتح أو قبله ، و لكنهم لم يذكروا الكتاب لهم و انما نقله ابن سعد ج 1 ص 283 و يحتمل ان يكون وفودهم قبل الكتاب .