قوله صلى الله عليه و اله " و ليقم قضاعى بن عمرو " اى فيلقم على الحكم و القضاء ، قال ابن الاثير في اسد الغابة ان قضاعى بن عمرو كان عامل رسول الله على بني اسد .قال ابن سعد : قضاعى بن عمرو من بني عذرة ، و كان عاملا عليهم ، و فى الاصابة : قال رجع النبي صلى الله عليه و اله من حجة الوداع ، و استعمل على بني اسد سنان بن انس و قضاعى بن عمرو ، و قيل قضاعى بن عامر ( الاصابة ج 3 رقم 7117 و 7118 ) . و الظاهر من كلام ابن حجر ان الكتاب كان سنة عشر بعد حجة الوداع .80 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى بني اسد بن خريمة و من تألف إليهم من احياء مضر ان لكم حماكم و مرعاكم ، مفيض السماء حيث اشتهى ، و صديع الارض حيث ارتوى ، و لكم مهيل الرمال و ما حازت ، و تلاع الحزن و ما سادت .المصدر البصائر و الذخائر لابى حيان التوحيدي ص 227 .الشرح قوله صلى الله عليه و اله " من تألف إليهم الخ " اى تأنس إليهم من قولهم اتالفة اى اداريه و اتأنس اليه ، اى من لحق بهم من احياء مضر فتأنس بهم ، و يحتمل ان يكون من الايلاف بمعنى العهد و الذمام ، و المراد ( ح ) من عاهدهم و حالفهم .( و بنو مضر قبيلة عظيمة من العدنانية و هم بنو مضر بن معد بن عدنان كانت مساكنهم حيز الحرم إلى السروات و ما دونها من الغور و ما والاها من البلاد لمساكنهم و مرعى أنعامهم ) .جعل صلى الله عليه و اله لهم حماهم و مرعاهم " مفيض السماء " و المفيض من فاض الماء و الدمع و غيرهما يفيض فيضا إذا كثر ، يعنى ان لهم من الحمى و المرعى حيث يصيبه المطر ، فهو كناية عن سعة مرعاهم .قوله صلى الله عليه و اله " حيث اشتهى " من الشهوة بمعنى ميل النفس ، و لعل المراد حيث اشتهى المفيض الماء كناية عن ارض ذات تراب قابلة للحرث تجذب الماء دون الحزن و ذات الاحجار .