بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و اليمن ، و اقيال حضر موت ، و ملك ليله ، و يهود مقنا ، و غيرهم ، بالاسلام أو الجزية . و كتب اليه النجاشي بإسلامه و إيمانه : إلى ذلك ممن اجاب دعوة الرسول و خضع للحق فياله نداءا ، ما أبلغه ، و كلاما ما احلاه ، و يا لها كتبا ، تحمل كلمة التوحيد ، ودعوة الحق ، و هكذا تصنع الموعظة البالغة بأهلها . و قد قال أمير المؤمنين على بن أبي طالب ، في نعت اخيه الرسول الاعظم ، صلى الله عليه و اله " فبالغ في النصيحة . و مضى على الطريقة ، و دعا إلى الحكمة و الموعظة الحسنة " " قد صرفت نحوه افئدة الابرار ، و ثنيت اليه ازمة الابصار ، دفن به الضغائن ، و اطفأ به النوائر ، و الف به اخوانا " ." طبيب دوار بطبه ، قد احكم مراهمه ، و احمى مواسمه ، يضع ذلك من حيث الحاجة اليه ، من قلوب عمي ، و آذان صم ، و السنة بكم ، متتبع بدوائه مواضع الغفلة " ." نهج البلاغة في موارد متعددة " الفصل الثامن لما دونا كتب النبي صلى الله عليه و اله ، و جمعنا شاردها و فاردها ، سنح في خاطرى ، ان افرد فصلا في الكتب ، التي لم نجدها بألفاظها ، و انما ذكرها الاعلام ، إيعازا أو إيجازا بذكر موضوعها ، أو ألفاظ منها بقولهم كتب صلى الله عليه و اله لفلان ، أو إلى فلان أو كتب بكذا أو كذا ، أو كتب بسم الله الرحمن الرحيم . و الغرض من ذلك إيقاف الباحث ، و إرشاد القاري على كثرة مكاتيب الرسول صلى الله عليه و اله في شتى النواحى : من الدعوة إلى الاسلام ، أو تأمين للوفود ، و انهم مسلمون كى يأمنوا في دين الله افواجا ، كان ببث الدعاة إلى الله ، و بعث الرسل و كتابة الكتب ، و تأليف القلوب ، و تعليم معالم الدين ، كى يرغب فيه اولوالالباب ، لمن كان له قلب ، أو لقى السمع هو شهيد ، فلا يقع في حسبانه ، ان الاسلام ، انتشر صيته ، و كثر تابعوه ، و علا ضيائه