صلى الله عليه و اله إذا ظلم الناس إياه صلى الله عليه و آله الا إذا كان النبي يحارب الناس في الدين فليس عليهم نصره و يعفى عنهم ذلك و يشعر هذا بأنه لم يتمكن الايمان في قلوبهم و كانوا يخافون غوائل المشركين و ذلك بعد سنة سبع و يمكن ان يكون قوله " الا من حارب " استثناء من قوله و لهم النصر و على هذا فالمعنى واضح الا انه بعيد بالنظر إلى سياق الكتاب الا يكون تأخير الاستثناء من سهو الرواة فتدبر .قوله " ما بل بحر صوفة " بيان لمدة الامان و هي كناية عن طولها و انه لا ينقض قوله " و ان هذا الكتاب لا يحول دون اثم " الظاهر انه يعنى بذلك ان بني غفار ان اثموا أو بغوا و ظلموا غيرهم فللنبى ان يؤاخذهم و لا ينصرهم فهذه المعاهدة لا تلزم النبي نصرهم في كل نازلة و لو كانت اثما منهم و لا يسقط عنهم الحدود الشرعية ان جنوا ما يوجب الحد أو القصاص أو الدية 87 - كتابه صلى الله عليه و اله لبني قنان بن يزيد الحارثيين ان لهم مذودا و سواقيه ما اقاموا الصلوة و آتوا الزكاة و فارقوا المشركين و امنوا السبيل و اشهدوا على اسلامهم .المصدر الطبقات الكبرى ج 1 ص 268 المجموعة عن الطبقات .ثم قال : أنظر كايتانى 10 : 11 واشبرنكر ج 3 ص 511 ( التعليقة الاولى ) الشرح بنو قنان بن يزيد بطن من بني الحارث بن كعب بطن من مذحج سكنوا في مقاطعة نجران و كانوا جيرانا لبني ذهل و كانت نجران قبلهم لجرهم فغلبوا عليها فنزل عليهم الازد فمروا بهم و اقام من أقام في جوارهم من بني نصر من الازد فاقتسموا الرياسة بنجران معهم و كان من بني الحارث هؤلاء المذحجين بنو زياد و اسمه يزيد بن قطن و هم بيت مذحج و ملوك نجران و كانت رياستهم في عبد المدان بن ديان و انتهت قبل البعثة المحمدية إلى يزيد بن عبد المدان .