كانوا يتبارون في البيع و كان لهم بنجران كعبة يعظمونها و ان قسما منهم قد عبدوا يغوث و قسما اعتنق النصرانية و قسما آخر اعتنق اليهودية .( معجم القبائل ص 231 ) و قد ذكرنا وفودهم في هذا الكتاب في الجزء الاول ص 184 - 186 فكتب صلى الله عليه و اله لكل بطن منهم كتابا و كتب لبني قنان هذا الكتاب .مذود : بكسر الميم و سكون الذال المعجمة و فتح الواو اسم جبل و فيه قال الشاعر : كان هاديه جذع برايته من نخل مذود في باق من الشذب و هذا الشعر يدل على انه موضع معمور فيه نخل لا جبل فان النخل ليس من نبات الجبال ( معجم البلدان ) قوله صلى الله عليه و اله " و فارقوا ." شرط عليهم قطع الربط مع المشركين و التجنب عنهم حسما لمادة شترك و هذا الشرط في صلى الله عليه و اله كثير فراجع و تدبر قوله صلى الله عليه و اله " و امنوا السبيل " جعل صلى الله عليه و اله تأمين السبيل من القطاع مطلقا فعليهم ان يدفعوا قطاع الطريق من أنفسهم و من غيرهم .قوله صلى الله عليه و اله " و اشهدوا " اى لهم الا من ما اشهدوا على اسلامهم و اشهادهم اما بالاجهار بالشهادتين أو اظهار الاعمال التي يلزم المسلم كى يعلم غيرهم انهم مسلمون 88 - كتابه صلى الله عليه و آله لقيس بن الحصين ذي الغصة أمانة لبني ابيه بني الحارث و لبني نهد ان لهم ذمة الله و ذمة رسوله ، لا يحشرون و لا يعشرون ، ما اقاموا الصلاة و آتوا الزكاة ، و فارقوا المشركين ، و اشهدوا على اسلامهم ، و ان في أموالهم حقا للمسلمين .المصدر الطبقات الكبرى ج 1 ص 268 ، و اوعز اليه في الاستيعاب هامش الاصابة في ترجمة قيس .