يرد مياههم من المسلمين الظروف و لعل ذلك لبيان انه لا يجب عليهم قرى عساكر المسلمين و إعانتهم حتى لبقة للماء التي لا كلفة في إعطائها .99 - كتابه صلى الله عليه و آله لاهل جرش بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه و آله ( كذا ) لاهل جرش : ان لهم حماهم الذي اسلموا عليه ، فمن رعاه بغير بساط أهله فماله سحت و ان زهير بن الحماطة فان ابنه الذي كان في خثعم ، فامسكوه فانه عليهم ضامن ، و شهد عمر بن الخطاب و معاوية بن ابى سفيان ، و كتب .المصدر المجموعة ص 210 رقم 185 ، عن مجموعة المكتوبات النبوية للديبلى الهندي رقم 22 ثم قال : قابل سيرة ابن هشام ( ج 4 ص 257 ) و اللسان مادة " سحت " و وسيلة المتعبدين لعمر الموصلى ج 8 ورقة 23 ألف ، و امتاع الاسماع للمقريزي ج 1 ص 505 .أقول : فما اسلفنا في المقدمة ص 57 رقم 31 من ان نص الكتاب إليهم لم يصل إلينا هو هذا الكتاب كما لا يخفى . و اوعز اليه ابن الاثير في ( ية ) في كلمة سحت و ثور .الشرح قوله صلى الله عليه و آله " فمن رعاه بغير بساط أهله " البساط : بمعنى الارض الواسعة ، فالمعنى فمن رعا حمى أهل جرش ، من دون ان يرعى في ارض أهله فماله سحت فالضمير في أهله راجع إلى الموصول في - فمن رعاه - و تقييد قوله " فمن رعاه " بقوله " بغير بساط أهله " ضرب من التأكيد : كما في قوله تعالى " لا يتخذ المؤمنون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين " و بعبارة اخرى : هى بمثابة ان يقال : من تجاوز عن حده و لم يستفد مما يجوز له فماله هدر ، اى لا ضمان على من أهلكه ، فهذا الكلام يعطى ، ان من تجاوز مواشيه إلى حمى جرش ، فلا ضمان على من أهلكها