أو اغتنمها .قوله صلى الله عليه و آله " فماله سحت " قال ابن الاثير في ( ية ) فيه : انه احمى لجرش حمى و كتب لهم بذلك كتابا ، فيه " فمن رعاه من الناس فماله سحت " يقال مال فلان سحت اى لا شيئ على من استهلكه ، و دمه سحت اى لا شيئ على من سفكه .قوله صلى الله عليه و آله " و ان زهير بن الحماطة." لم اجد ذكرا لزهير في كتب التراجم و الذى يستفاد من الكتاب ان ابن زهير ارتكب في خثعم امرا أوجب الضمان ، فضمنه زهير عليهم ، فامر صلى الله عليه و آله بإمساك زهير اخذا بضمانه لجريرة ابنه ، و لا بد من تقدير الضمير قبل الذي ، و الجملة خبر لان الاولى ، اى ان زهيرا فان ابنه هو الذي كان في خثعم ، فكأنه أراد تعيين مرتكب الجريرة ، ثم بين الحكم بقوله ص " فامسكوه " اى زهيرا و قوله صلى الله عليه و آله " فانه عليهم ضامن " تعليل للحكم و يظهر من ( ية ) انه سقط من الكتاب شيء فانه قال في كلمة " ثور " و منه الحديث انه كتب لاهل جرش بالحمى الذي حماه لهم للفرس و الراحلة و المثيرة . و أراد بالمثيرة بقر الحرث لانه تثير الارض .بحث تأريخي جرش : بضم الجيم و فتح الراء المهملة و آخره شين معجمة ، من مخاليف اليمن من جهة مكة ، و قيل ان جرش مدينة عظيمة باليمن و ولاية واسعة ، فتحت سنة عشر في حياة النبي صلى الله عليه و اله صلحا على الفيئ ، و ان يتقاسموا العشر و نصف العشر ( معجم - البلدان ) و لعله سمى بإسم قبيلة كانت تسكنها فان جرش قبيلة من حمير ( معجم القبابل ج 1 ) و فى الخريطة العصرية للمملكة السعودية وقع جرش قرب بيشة .كتب صلى الله عليه و آله لهم كتابين أحدهما هذا الكتاب و ثانيهما ما تقدم في ج 1 في المقدمة ص 57 رقم 31 ، ينهاهم ان يخلطوا الزبيب بالتمر .قال ابن الاثير في الكامل ج 2 ص 113 : و فيها ( اى سنة عشر ) قدم وفد الازد ، رأسهم صرد بن عبد الله في بضعة عشر رجلا ، فاسلم و امره رسول الله صلى الله عليه و اله على من اسلم من قومه ، و امره ان يجاهد المشركين ، فسار إلى مدينة جرش ، و فيها قبائل من