اليمن فيهم خثعم فحاصرهم قريبا من شهر ، فامتنعوا منه ، فرجع حتى كان بجبل يقال له كشر ، فظن أهل جرش انه منهزم فخرجوا في طلبه فادركوه ، فعطف عليهم فقاتلهم قتالا شديدا ، و قد كان أهل جرش بعثوا رجلين منهم إلى رسول الله صلى الله عليه و اله ينظران حاله ، فبينما هما عنده اذ قال صلى الله عليه و اله باى بلاد الله شكر ، فقيل انه أراضي جرش فاخبر صلى الله عليه و اله بالقتال و انه قتل قومهما .خرج وفد جرش اليه بعد ذلك فاسلموا و حمى لهم حمى حول قرينهم على إعلام معلومة للفرس و بقرة الحرث فمن رعاه من الناس فماله سحت ( راجع سيرة ابن هشام ج 4 ص 257 ، و الطبقات الكبرى ج 1 ص 337 ، و الحلبية ج 3 ص 257 ، و سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 29 ) . و يستفاد مما نقلنا انهم كانوا أهل شرك فأصيبوا بشركهم و نقل البلاذرى في فتوح البلدان ص 79 عن الزهرى ، انه قال : اسلم أهل تبالة و جرش من قتال ، فأقرهم رسول الله صلى الله عليه و اله على ما اسلموا عليه و جعل على كل حالم ممن بهما من أهل الكتاب دينارا ، و اشترط عليهم ضيافة المسلمين و ولى ابا سفيان بن حرب على جرش .يستفاد من كلام البلاذرى امور الاول انهم اسلموا من قتال ( خلافا لما نقلناه ) الثاني ان فيهم أهل الكتاب من اليهود و النصارى .الثالث انه ولي عليهم ابا سفيان بن حرب .100 - كتابه صلى الله عليه و اله إلى الازد من محمد رسول الله إلى من يقرء كتابي هذا من شهد ان لا اله الا الله ، و ان محمدا رسول الله ، و اقام الصلاة ، فله امان الله و أمان رسوله ، و كتب هذا الكتاب العباس بن عبد المطلب .المصدر كنز العمال ج 7 ص 17 عن ابن عساكر ، ثم نقل عن العقيلي في الضعفاء ان نضر بن سلمة كذاب يضع الحديث ( و نقل انه قيل ان راوية النضر بن سلمة ) .