عاهدتم على دينه : اى على ان تتدينوا بدينه في أصوله و فروعه فتعملوا بأحكامه أحببتم أو كرهتم .قوله صلى الله عليه و اله " و كونوا قائمين لله " اى يكون قيامكم لله تعالى قال تعالى " قل انى اعظكم بواحدة ان تقومو الله " اى كونوا مراعين لدينه حافظين له و لو على أنفسكم . و حواشي الاموال صغارها كابن مخاض و ابن لبون .بحث تأريخي عبد القيس بن افصى ( اقصى - نهاية الارب ) : قبيله عظيمة كانت مواطنهم بتهامة ثم خرجوا إلى البحرين و بها بشر كثير من بكر بن وائل و تميم فلما نزل بها عبد القيس زاحموهم في تلك الديار و قاسموهم في المواطن من قراهم : جار ، قمادى ، جبلة ، بيضاء ، قليعة ، النجوة و تعرف بنجوة بني فياض ، ريمان ، دبيرة دارا ، النبطاء ، و سوار ، وكلها تقع بالبحرين .اتصلت بنو عبد القيس بامارة اللخميين فاتصلوا بعمرو بن هند و قابوس بن هند و النعمان بن المنذر ( معجم القبائل ص 726 .نهاية الارب ) .قدم وفدهم سنة تسع ( سنة الوفود ) ( أو العشر في اسد الغابة ) و مقدمهم يومئذ المنذر بن عائد و كان فيهم الاشج الذي قال له النبي صلى الله عليه و اله ان فيك خصلتان يحبهما الله و رسوله : الحلم و الاناة و كان ممن فيهم الجارود بن حنش سيد عبد القيس و لم تزل رياسة عبد القيس بعد ذلك في بيته ( كذا في نهاية الارب و لكن اليعقوبي ج 2 ص 63 ذكر وفودهم فقال .عبد القيس و رئيسهم الاشج العصري ) .ذكر ابن الاثير في اسد الغابة ج 1 ص 96 الاشج العصري و قال اسمه المنذر بن الحارث ثم نقل قوله صلى الله عليه و اله المتقدم و ذكر ج 4 ص 417 المنذر بن عائذ الاشج العبدي العصري فذكر الحديث ايضا و لم أعرف وجه ذلك اذ المذكور في الوفد المنذر بن عائد و الاشج العصري و الظاهر انهما رجلان لا رجل واحد مع انه نقض نفسه بنسبته المنذر إلى الحارث و العائذ .